قائد البحرية الأوروبية والإتحاد الأوروبي يدعوان شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر ،وربط هذه العودة بمنح الحوافز للحوثي منها بحث مسار السلام ،حال وقفه الإعتداءات على الممرات الملاحية.
هذه الدعوات ربما هي نتاج حوارات الدبلوماسية الخفية وتوقع -حوثياً- الأعنف أمريكياً بعد إستلام ترامب السلطة ، والوصول إلى نقاط تفاهم تجعل تنفيذ الأول وقف مهاجمة السفن سبباً لتحقيق الثاني الإنخراط بالتسوية ، أي أن العلاقة السببية بينهما يمضيان بخطى متزامنه: تهدئة مقابل إعادة الحوثي إلى خط سير المفاوضات.
لاشيء واضح وكل الأوراق المطروحة على الطاولة ، تضع الجماعة في فوهة المدفع، أما أن توقف عربدتها وهو مالا تستطيع دون إذن من إيران ، وإما أن تواجه إستحقاقات البديل بتفعيل خيار القوة.
الوضع في اليمن ليس معزولاً عن مجمل الحراك الإقليمي الدولي الراهن ، فهو متداخل مع مايجري في الشرق الأوسط من لبنان إلى سوريا والعراق والأطراف الفاعلة فيه ، ورؤية الرئيس الأمريكي القادم بعد شهر ، لكيفية إدارة مجمل تلك الملفات المتصادمة، لتحقيق نتيجة واحدة :
منطقة بلا نفوذ إيراني وبلا وكلاء لإيران.
الحوثي إستلم الرسالة وعليه أن يقرأها جيداً حتى العشرين من يناير، قبل أن يغير ترامب قواعد الإشتباك.