قال أكاديمي ومحلل سياسي جنوبي: "تبدو الأوضاع السياسية في الجنوب واليمن معقدة للغاية، ومع ذلك تستمر محاولات قوى محلية وإقليمية ودولية توجيه الأزمات لتصب في صالحها، رغم الفشل المتكرر في تحقيق أهداف هذه المحاولات".
وقال الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" على منصة إكس:
"منذ ظهور الحراك السلمي في عام 2007، سعت سلطات صنعاء لخلق كيانات متعددة في الجنوب، لكن تلك الجهود لم تؤتِ ثمارها".
وأضاف: "الاستراتيجيات المستخدمة، مثل الاستعانة بالحزب الاشتراكي وحزب الإخوان، لم تكن كافية لتفكيك وحدة الشارع الجنوبي، ولا زالت مستمرة في الوقت الراهن، حيث تجري محاولات جديدة كل يوم لتشكيل تحالفات تحمل مشروع اليمننة، ولكن من نفس الشخصيات الفاشلة التي سبق لها أن خدمت مصالح صنعاء."
وأكّد "بن عيدان": "مع اقتراب الأزمة من نقطة حرجة، تستمر محاولات لتفتيت الموقف الجنوبي من خلال خلق كيانات في المحافظات الجنوبية، رغم ذلك، يبدو أن هذه الجهود تواجه مقاومة قوية من الشارع الجنوبي، الذي لم يستجب لهذه المحاولات، ولكن استجاب لها تجار المخدرات وأنصار الإرهاب، والتي لم تنجح في إحداث أي تغيير حقيقي في الموقف الجنوبي".
وقال أيضا: "ببساطة، يبدو أن الفشل المستمر في مشاريع تفتيت الموقف الجنوبي يعكس قوة الإرادة الشعبية ورفضها للكيانات الهزيلة التي لا تمثل تطلعاتها الحقيقية".