الجنوبي الأصيل لا يرى اليمن وطنًا له، حتى وإن حمل جوازه، مثل حال الكثير من الشعوب التي فُرضت عليها هويات دخيلة بفعل قوة الاحتلال.
هذا هو قانون التاريخ الذي تكرر في بلدان عديدة، وشعب الجنوب العربي ليس استثناء، فقد وصلت محاولات اليمننة إلى نهايتها في الجنوب، ولم تحقق أهدافها في محو الهوية الجنوبية وتاريخها وثقافتها، وهذا هو جوهر المشروع الوطني الجنوبي.
لا شك فيه أن الهوية الجنوبية قد مسها بعض تأثيرات اليمننة خصوصا في ظل سيطرة الحزب الاشتراكي اليمني لكنها بعدة طرق قاومت تلك التأثيرات، حيث تصدى شعب الجنوب لمحاولات فرض الهوية اليمنية عليه من خلال التمسك بهويته الثقافية والتراثية وإحياء موروث التقاليد والعادات المحلية، التي ساهمت في تعزيز ظهور الحراك السياسي الجنوبي وتحوله إلى ثورة تسعى لاستعادة الهوية الجنوبية وتحقيق الاستقلال.
"الانتهازيون" يمكنهم قطاف ثمرة واحدة لكنهم لا يستطيعون حصد المحصول كاملا.
https://alayyam.info/article/A09UFQY2-2OIXS6-2D76
د. حسين لقور #بن_عيدان