حسب ما جاء في تغريدة عمرو علي سالم البيض "نواجه في المجلس الانتقالي الجنوبي مشكلة في صنع القرار نتيجة وجودنا ضمن المجلس الرئاسي مع القوى الشمالية"،
لم يوضح عمرو البيض أسباب وجود هذه المشكلة ، هل هي بسبب وجود ضغوط إقليمية ودولية على المجلس الانتقالي الجنوبي أو أن وجودها قد كان بسبب ضعف الانتقالي وقوة القوى اليمنية الموجودة في مجلس القيادة الرئاسي .
من الدواعي المهمة التي جعلت المجلس الانتقالي الجنوبي ومن وراءه شعب الجنوب يتفاءلون بمخرجات مشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي ويكون له أعضاء في هذا المجلس هو من أجل سلب القوى اليمنية سلطة القرار السياسي التي كانت تتسيد عليه منفردة ، التي بتسيدها عليه كانت دائما ماتتعمد إلى أصدار قرارات سياسية واقتصادية وخدمية وتعيينات في غير صالح المواطنين في الجنوب ، لهدف إذاقة الشعب الجنوبي الويلات في معيشته وخدماته ورواتبه ، وكل ذلك أنتقاما بسبب التمسك النضالي القوي لشعب الجنوب المطالب بإستعادة دولة الجنوب المستقلة .
بالسيطرة السياسية والعسكرية والأمنية والشعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي على كل محافظات الجنوب ، وتلقين ميليشيات الحوثي هزائم ساحقة في مختلف جبهات القتال ، وأيضا ماكان من عملية هيكلة للمجلس الانتقالي الجنوبي في جعل أعضاء جنوبيين في مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي والبحسني نواب لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التي بها تم تعزيز وجود المجلس الانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي وزادته قوة ، وأختيار العاصمة الجنوبية عدن (المعاشيق ) هي المقر الرئيسي لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وللحكومة ، المفروض أن الانتقالي وبهذه المميزات عن غيره من القوى اليمنية يكون هو صانع القرار في مجلس القيادة الرئاسي وليس التداعي أنه يواجه مشكلة في صنع القرار .
يجب أن لاتذهب سدى كل تضحيات الشعب الجنوبي والجهود السياسية الجبارة للمجلس الانتقالي الجنوبي في صلابة مفاوضاته الخارجية وفي تكوين علاقاته الديبلوماسية مع مختلف الدول الإقليمية والدولية ومع الكثير من المنظمات الدولية بالتبرير أن الانتقالي الجنوبي يواجه مشكلة في صنع القرار بسبب وجوده ضمن المجلس الرئاسي مع القوى اليمنية ، على الانتقالي الجنوبي وبكونه الكيان الأقوى في مجلس القيادة الرئاسي أن يكون له نوعين في صنع القرار ، قرار وطني متعلق بالقضية الجنوبية واستعادة دولة الجنوب المستقلة ومثل هذه القرارات قد تجد في طريقها مشاكل بسبب الضغوطات الخارجية ، لكن القرار الآخر والمتعلق بتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية والخدمية للمواطن الجنوبي وباسم الدولة والحكومة المتعارف عليها حاليا يجب على الانتقالي أن يصنع قراراتها وينفذها على الواقع الجنوبي وبقوة ، وأن لايرضخ أو يستسلم للمؤامرات التي تحاول القوى اليمنية الموجودة في مجلس القيادة الرئاسي حياكتها ضد الشعب الجنوبي في معيشته وخدماته التي بلغت مبلغا كبيرا لايحتمل في أرتفاع أسعار مختلف المواد ، مالم فأن الانتقال إلى صنع القرار الوطني النضالي الجنوبي في إعلان مجلس قيادة رئاسي جنوبي بعيدا عن مشاركة ماتسمى القوى اليمنية سيكون واجب نضالي ووطني من مختلف فئات الشعب الجنوبي مهما كانت الضغوطات والمشكلات .
عادل العبيدي