أنا اشتغلت صحافة في مقتبل حياتي العلمية، حيث عملت مراسلا لموقع إخوان أون لاين منذ 25 عاما لعدة سنوات، ولشبكة رصد أيام ثورة يناير 2011..
وكتبت في جريدة كلمات وعقيدتي منذ 20 عاما، وحديثا اشتغلت تقارير صحفية لعدد من المواقع أبرزهم رصيف 22
يعني شغل الصحافة في دمي، وأعرف جيدا الفارق بين الرأي والخبر، حيث الصحافة مهمتها نقل الخبر فقط، أما الرأي منسوبا ومعززا بالمصدر المعلوم، ولو كان مصدرا مجهولا يكون حصريا للجهة الصحفية مش للناقل..
اللي بتعمله الجزيرة في نقل المحتوى الإسرائيلي مالوش دعوة بهذا العمل الصحفي إطلاقا، ولو بشغل الصحافة إجمالا، بل نقل محتوى صهيوني للعرب بشكل مغرض ومسبب..
فهم ينقلون الرأي الصهيوني تحت عنوان (تقديرات) منقولة عن جريدة أمريكية وإسرائيلية، يعني في الأخير هما بيعملوا دعايا وترويج لآراء صحفيين صهاينة، أو جواسيس شغالين لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ولا ينقلون التقدير العربي والإسلامي المقابل، لأن المطلوب هيمنة التقدير الصهيوني في محرر العرض..
لو حضرتك تأملت جيدا شغل هؤلاء، فهم لا ينقلون الخبر بل الرأي المجهول عن مصادر أجنبية، يعني في الأخير اسمه نظام قالوا وقلنا، مفيش توثيق، ولو كان عندهم بربع جنيه صحافة كانوا قالوا مصادر للجزيرة قالت كذا وكذا، ساعتها من حقي أسألك في وقت ما عن حقيقة تلك المصادر في حال تورطت قانونيا وسياسيا وأخلاقيا .
إنما هما بيدخلوا على الصحيفة والمواقع المدعومة من المخابرات الأمريكية كإكسيوس والإسرائيلية كهيئة البث، ويقولك تقديرات، حتى المقال أو الخبر اللي نقل منه لا يشير إلى كاتبه وناقله وتاريخه، وبعدين يعمله خطة نشر ودعايا وتكرار وإغراق في أوسخ تصرف صحفي يمكن شوفته في حياتي...
*- تنبيه بسيط..
لما حضرتك تقرأ كلمة في الأخبار ، قالت صحيفة كذا عن (تقديرات إسرائيلية) يبقى دا اسمه محتوى إسرائيلي مقصود منه توجيه الرأي العام لصالح وجهة نظر الصهاينة.