معلومة
المجتمع الإسرائيلي من الداخل هو مجتمع طبقي، مثل المجتمع الهندي، يعلو هذه الطبقات رجال الدين والإشكناز ثم العسكريين أشرفهم ( لواء جولاني)
هذا اللواء الذي قصفه حزب الله أمس له معاملة خاصة جدا في إسرائيل، والجندي الجولاني معروف ويتباهى بنفسه كبطل صهيوني، والشعب الإسرائيلي أكثر ما يحترم في جنود الجيش جميعا هم الجولانيون، الذين يمثلون زبدة وطليعة النخبة العسكرية..
والتوضيح باختصار شديد:
هناك أربع طبقات في الهند من الأعلى للأسفل
البراهما...ويقابله في إسرائيل الاشنكار القدامى من أصول أوروبية غربية مع رجال الدين..
الكشاتريا..وهم النخبة العسكرية ورجال الأمن في كل من الهند و إسرائيل، هناك في الهند و إسرائيل يحترمون الجندي بطريقة مبالغ فيها، والشعب يخضع لأوامرهم كأنها من الرب
الفياشيا...وهم التجار ورجال الأعمال والأثرياء، ففي كلا البلدين نفوذ كبير يصل لدرجة القداسة للأغنياء وذوي رؤوس الأموال، وفي الغالب تتكون شريحة الأغنياء في إسرائيل من السفارديم والاشكناز الجدد الذين وفدوا للمستوطنات مؤخرا..
الشودرا..وهم أدنى الدرجات، ويمثلون في إسرئيل العرب والفلاشا الأثيوبيين..
مع ذكر فارق كبير بين الثقافتين الهندية والإسرائيلية، فبرغم طبقية المجتمع الهندي لكنه ليس إمبرياليا توسعيا، هي طبقية على أساس ديني..
لكن طبقية المجتمع الإسرائيلي سياسية قومية عرقية، لذلك لها امتداد وتأثير بالغ ومباشر في الحكم، بحيث لا ترى عربيا أفريقيا من الطبقة الأدنى له نفوذ سياسي في الحكم، بل السلطة كلها للتحالف الرباعي من الأعلى للأدنى
الاشكناز ورجال الدين وجولاني، ثم السفارديم من الأغنياء،
لذلك فضربة أمس للمقاومة لها تأثير ثقافي وقومي هائل داخل المجتمع الإسرائيلي، ونتائجها وخيمة على صورة الجندي الجولاني بشكل عام