من الحكمة أن تتوقف عن التعصب السياسي والحزبية في القضايا المثيرة للجدل..
فالإنسان يميل لتصديق أي معلومة تدعم إيمانه المسبق، ويكذب ما عداها حتى لو كانت صحيحة، وهذا سر من أسرار عدم تغيير الناس لآرائهم حتى بعد ظهور حقائق جديدة، بل يتشبثون بمعلوماتهم القديمة لأنها توافق وتدعم إيمانهم المسبق..
الناس لا تتعلم بالحوار والمناظرات بل تتعلم بالتجارب القاسية والصدمات...
إيمان الناس يهتز ويتغير فقط بالصدمات، وقناعاتهم تتبدل بقوة التجارب..لذا فلا داعي للتعصب لرأيك السياسي وتخسر أصدقاءك وعشرة عمرك في لحظة غضب...
الذي لا يمكن التسامح فيه أو التوقف عنه هو (الدم)..
فدماء الناس وأرواحهم فوق أي نظرية ،وقيمتها تعلو أي أفكار وأديان وأحزاب ودول، والحكمة العملية تتطلب قياس كل الأفكار والنظريات والتجارب بناء على موقفها من الدم..عدا ذلك فيمكن التسامح فيه والتخفف عنه والتماس الأعذار..