لم يتعلم الصهاينة من درس اغتيال نصر الله فحاولوا اغتيال خلفه صفي الدين..
الأسئلة الهامة في هذا السياق:
1- هل أثر اغتيال نصر الله على قوة وأداء المقاومة اللبنانية؟ أم أعطوها دافعا معنويا ورغبة بالانتقام الذي أدى لتساقط الجنود الإسرائيليين على الحدود كالدجاج..
2- هل أدى ذلك للهدوء الإقليمي أم أدى لتوسيع المعركة لتشمل إيران وقريبا سوريا بدعم روسي..
3- هل حقق ذلك أهداف الغزو البري الإسرائيلي للبنان من عودة سكان الشمال، أم أدى لتهجير المزيد من المستوطنين بإدخال المزيد من المستوطنات في دائرة القصف..
4- هل اغتيال نصر الله قربكم من العرب والمسلمين أم زادت شعبية المقاومة ليست فقط في المجتمع العربي والإسلامي الذي احتفل بـ 1 أكتوبر كنصر مهم للأمة...ولكن في شعوب أجنبية رأت أن الثمن الذي دفعته إسرائيل رخيصا لا يليق..وأنه عليها دفع أثمانا أغلى؟
5- أيهما اكثر قوة وحضورا ومهابة في العقلين العربي والإسلامي، وفي المقاومة، نصر الله أم صفي الدين؟
الإجابة مع حفظ مقام صفي الدين لا داعي للمقارنة، فقتل واحد من أكبر وأهم زعماء المقاومة يؤثر أكثر من القادة الأدنى، خصوصا وأن العقل المقاوم والشعور العربي والإسلامي لم يتعلق بعد بالزعيم الجديد..
6- هل فكرة مقاومة الاحتلال وليدة فكرة زعيم تنتهي بموته؟...أم هي وليدة فكر أمة وشعب تبقى ما بقى...
7- هل صورة إسرائيل تحسنت دوليا بعد اغتيال نصر الله أم عززت من صورتها الإرهابية التي تتبع فيها أساليب الإرهابيين في الاغتيالات السياسية؟
8- هل وقفت أمريكا بجانبكم في الرد الإيراني؟ أم وضعت المجتمع الإسرائيلي بأكمله في وجه المدفع ليصبح هدفا عسكريا ل 6 دول عربية وإسلامية مع توقعات بتوسيع الدائرة..
9- هل تضمنون جيدا حياة قادتكم؟
10- وأخيرا: هل الانتصار في الحروب يلزمه الاغتيال السياسي في التاريخ أم الشدة في المعارك والمشروع الأخلاقي والعقيدة القتالية؟...وبأي عقيدة قتالية تدخل إسرائيل هذه الحرب وهي عاجزة عن القتال سوى بالدعم والتحفيز الأمريكي..
مبدأ سياسي وفكري مشهور ،أن الاعتماد كليا على الغير في الحروب يعني غياب المشروع، ومعناه حرب بالوكالة، فإسرائيل بالحقيقة تحارب نيابة عن الولايات المتحدة التي زرعت دولتكم وسط محيط عربي إسلامي لن يقبلكم أبدا، وسيعاقب من يقبلكم، ويظل مستقبل كيانكم مهددا ما بقيتم