اليوم تكشفت كل الأقنعة الزائفة فيتلاشى شيئا فشيئا عبث المحتل اليمني الذي مارسه وما يزال عبر أشباحه وبقايا أحزابه تهيئة للقبول بمشاريعه الترقيعية المنتقصة الرامية إنقاذ منجزه الموسوم بالصنم الذي يتهاوى - المسمى اعتباطا وحدة - أمام إرادة شعب لم ولن تنكسر .
نعم أدرك المحتل منذ وقت مبكر أن إرهاصات موعد النهاية قد أقترب وأن الوسائل القمعية لن تجدي نفعا مادام وهي تترنح في طريقها وتتقزم كل يوم أمام شموخ مسار الإستمرارية النبض الحقيقي للعزة و التحدي والصمود , وجه سهامه وغرس خنجره المسموم في جسد القوة التي أفرزت وفرضت واقعا حقيقيا على الأرض وهي ما تزال تمضي بثقة على طريق الوصول نحو تحقيق الهدف تاما ناجزا .
فأمن المحتل واطمئن لمكره في حين لم يصل إلى إدراكه أن الإرادة التي هزت أركانه هي نفسها الإرادة التي تتلاشى اليوم أمام جبروتها كل وسائله الرخيصة وتتقطع بها كل سبله وأوصاله وحبائله الخادعة و هي نفسها التي تسقط أمام عزتها كل مكائده المفتقدة أبسط الأخلاقيات والقيم الإنسانية , لم يدرك المحتل أن سر تلك الإرادة يكمن في الإيمان العميق بالحق الذي لا يهزم وتسترخص لأجله الأرواح وتستعذب في سبيله كل آلام الطريق التي أكدت أن لا تراجع لا استسلام حتى الإستقلال التام ومازالت ثابتة .
هلت البشائر ولن يغير النتيجة لعب في الوقت الضائع مادام وقد أزف الرحيل .. 30 أغسطس 2013م