لا يخفى على كل من يتصفح مواقع التواصل او يستمع لقناة فضائية التمييز بين الغث والسمين والحق والباطل، وعندما تقرأ منشورا او مقالا تستطيع معرفة هدفه وما يرمي اليه، كذلك تستطيع معرفة توجه الكاتب هل هو مستقل او بوق مأجور.
الحقيقة ان معظم ما يكتب في مواقع التواصل خاصة هو غثاء تنفثه أفواه مأجورة مأمورة تعمل بالدفع المسبق، فإن وقعت عينك على هذا النوع فلا تتعب نظرك وعقلك بقراءة السخف والسذاجة التي تسقط الكاتب من عين القارئ.
إن هذا النوع من الكتاب (المأجورين) ضررهم كبير على المجتمع وطريقة تفكيره، لأن بعض القراء يجد ضالته في هكذا كتابة ولكنه لا يعلم ان حبل الكذب قصير وان الكاتب مجرد بوق من وجده نفخ فيه..
كذلك تجد بعض هؤلاء المأجورين يسب ويقذع باقذر انواع البذاءة في تعليقه على منشور، وبعضهم تجد كتابته تفوح منها رائحة البذاءة والإنحطاط من اول كلمة! هذه العينة اول ماتقع عينك على ما يكتب اعمل له حضر فلا يستحق ان تقرأ ما تقيأ به (اكرمكم الله).
إن انتشار الكتابة بالأجر لها اضرار مركبه تهدم ثقافة المجتمع وقيمه وتغرس بدلا عنها ثقافة (كل شيء مباح في الكتابة) وينتهي عرف (العيب) من عقول الأجيال وتصبح الإباحية ثقافة دخيلة بسبب هؤلاء.
ان الكاتب المأجور أخطر من القاتل الذي يقتل بأجر أيضا فالقاتل بالأجر يقتل فردا واحدا من المجتمع بينما القاتل "الكاتب المأجور" هو قاتل فكري يقتل المجتمع بأكمله.
وقانا الله من شر هؤلاء وما ينفثونه من سموم في المجتمع.
عبدالله سعيد القروة
29 سبتمبر 2024