بعد صدور قرار لجنة التواصل الحضرمي من قبل العميد/ الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت والتي ضمت في قوامها كوكبة من كوادر حضرموت الغنية عن التعريف ،حيث لاقى هذا القرار تأييد شعبي منقطع النظير من قبل كل شعب ومكونات حضرموت ومؤسسات المجتمع المدني ،وهي خطوة جبارة وفي الإتجاه الصحيح على طريق توحيد الكلمة الحضرمية لإنتزاع الحقوق من بين مخالب الجهات التي تعبث بثروات بلدنا .
لقد عقدت لجنة التواصل عدة لقاءات سواء في الساحل او الوادي مع بعض المؤسسات الحكومية لا سيما الكهرباء والمياة وبعض المكونات والشخصيات الإجتماعية والسياسية الموثرة في المجتمع وهذا إن دل على شئ فإنه يدل على أن اللجنة تبذل جهود جبارة في هذا الظرف الإستثنائي و تسابق الزمن من أجل الجلوس مع كل مكونات الطيف الحضرمي ، للوصول الى خطوط مشتركة يتفق عليها الجميع لإنتزاع الحقوق التي تذهب الى جيوب الفاسدين والشعب يموت جوعاً ،وهو ينام على أنهار من الثروات .والله الأمر غريب جداً شعب يمتلك ثروات هائلة وأغلبهم لا يجدون قوت يومهم .
اليوم الحضارم لديهم تفاؤل كبير بلجنة التواصل التي تخوض في الميدان حوارات ماراثونية شفافة مع الجميع بعيداً عن الإنفراد بالقرار على طريق جمع الكلمة الحضرمية بعد سنوات من الفرقة والإنقسام التي مان يغذيها نظام صنعاء ،وهناك مؤشرات ايحابية على أن الحضارم فعلاً سيجتازون العاصفة وسيصلون الى بر الأمان بإذن الله ، وثقتنا كبيرة في هذه اللجنة التي تعمل بروح الفريق الواحد جنباً الى جنب ونصب عيونهم حقوق حضرموت أولاً .
الحضارم لا يمكن أن يحصلوا على حقوقهم الا بوحدة الصف الإنفراد بالرأي سيضعف أبناء حضرموت وسيجعل الباب مفتوح أمام كل الإحتمالات التي قد تجر بلدنا الى نفق مظلم نحن في غناء عنه ،والقوى المعادية وجدت ضالتها في الإنقسام الحاصل في الساحة الحضرمية وهو ما اعطاها فرصة للتغني والبلبلة على قنواتها الصفراء وعبر مهرجيها المأجورين ،لكن بإذن الله لجنة التواصل التي تبذل جهود جبارة سوف تقطع الطريق على كل من يحاول الإصطياد في المياة العكرة وجر حضرموت الى مربع الصراعات البينية .
الكل في حضرموت على أحر من الجمر في انتظار ما ستخرج به لجنة التواصل الحضرمي بعد ان تنهي لقاءاتها ،وماهي الخطوات التي سيفق عليها الجميع لتوحيد الصف من أجل انتزاع الحقوق والخروج من هذه الأزمة الخانقة التي عصفت بالمحافظة وأوصلت الجميع الى حافة الجوع والسقوط في النفق المظلم كلنا يحذونا الأمل بأن لجنة التواصل ستنجح في لم الشمل الحضرمي وهذا نا ينتظره الجميع وان غداً لناظره لقريب والله من وراء القصد ... !