الإسلام لم يأمرنا بكراهية الحيوانات

2024-09-13 03:18

 

موقف الإسلام من الكلاب والأبراص والحمير هو موقف شخصي للفقهاء الأولين جعلوه حكم إسلامي في غفلة من الزمن..

 

القرآن يخلو من أي دعوة لكراهية الكلاب حتى يجعلها الفقهاء نجسة، ونموذج أصحاب الكهف وكلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد دليل

 

المالكية قالوا بطهارة الكلب.. فلماذا لا يقال ذلك على المنابر ؟

 

الفقهاء أجمعوا على جواز أكل صيد الكلب.. فلماذا لا يقولوا على المنابر أن أفواه الكلاب ليست نجسة بجواز أكل صيدها؟

 

حتى موقف الإسلام من الخنزير يتعلق فقط بتحريم لحمه وليس بكراهيته كحيوان، هناك تحريم أيضا لأكل الميتة فهل أمرنا بكراهية الأموات ؟..

 

الكلاب كائنات لطيفة جدا وتعشق من يرحمها ويعطف عليها بالطعام ونحوه، وهي تميز صاحبها بسهولة ..وكثير من العرب يخطئ في تصور نفسية الكلب فيظن أن نباحه الطبيعي غضب..وهذا غير صحيح، الكلب في نباحه الطبيعي قد يكون سعيد أو يشعر بالوفاء والأمل بالاهتمام..بل في بعض الأحيان يكون نباحه هو خطاب شكر لصاحبه.

 

الكلب لا يؤذي إلا لو شعر بالخطر، نفسك سلوكك كإنسان حين تتهور تفعل أي شئ..ممكن تقتل حتى، أما الكلب فيكتفي بالعض، أي عمليا فالكلب أرحم من الإنسان في غضبه..ويمكنك تجنب غضب الكلاب بأن لا تؤذيها وتحرص على إطعامها ورحمتها واللعب معها....

 

أما اقتناء الكلاب في البيوت فحرية شخصية ليست لها أي حكم ديني، هناك بشر لا يشعرون بالسعادة إلا بالتعامل مع كائنات تلقائية لا تكذب ولا تتجمل وتعيش دائما على سجيتها..ولا أفضل من الحيوان في ذلك بمن فيهم الكلاب..فلا يعقل أن يُحرّم الإسلام سعادة الإنسان ويمنعه من رؤية أي شئ جميل..

 

#نقد_الموروث