ثمة ملاحظات عابرة من وحي فعالية عشال.. ابين زنجبار تستحق التوقف امامها:
-حضور العلم الجنوبي، وغياب الشعارات المناطقية بشكل واضح.وهذا يعني فشل محاولات تجيير الفعالية تجييرا جهويا او سياسيا او اخراجها عن سياقها المقرر، كما يثبت ذلك ايضا عدم صحة التخوفات التي اطلقها البعض من ان الفعالية ستكون فرصة لإثارة الضغائن الجنوبية القديمة، وهذا ينم عن حالة الوعي الشعبي والنخبوي في هذه المحافظة الاستراتيجية الهامة.
- كثافة الحضور وتنظيم الفعالية كانا واضحين، ربما مخزون تجارب الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي) كانت عامل مساعد وجوهري في أبين.
-اثبتت الفعالية ان وسيلة النضال السلمي لانتزاع الحقوق ودفع المظالم ما تزال الوسيلة الانجع والاكثر فاعلية في ظل غابة من السلاح والفوضى و حالة الانفلات.
- بيان الفعالية الختامي كان متوازن الى حد كبير، وغلبت فيه المطالب الواقعية والمشروعة الموجهة للجهات ذات العلاقة- انتقالي وحكومة ورئاسة- والمتمحورة حول ضرورة كبح التجاوزات والانتهاكات الخطيرة المحسوبة على اجهزة مكافحة الارهاب... و مطلب الكشف عن مصير الشيخ عشال والافراج عن المخفيين قسرا او تقديمهم للعدالة في حال ثبوب ادلة عليهم- بحسب البيان-.