في تغريدة على صفحته بتويتر، أوضح نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق هاني بن بريك موقفه حول السلفية الحقة والجماعات التي تدعي الانتماء لها.
أشار بن بريك إلى أن السلفية الحقة لا تقبل بفكرة الأحزاب السياسية على الإطلاق، قائلاً: “لا يوجد حزب سياسي سلفي أبداً، فالسلفية الحقة تبدع الأحزاب كلها”. وأضاف أنه إذا وُجد حزب يحمل اسم السلفية أو يوصف بذلك، فإن جذوره في الأصل تعود إلى “إخوانية متلبسة بالسلفية”.
بن بريك تطرق في تغريدته أيضاً إلى قضية الجماعات الجهادية التي ترفع راية الجهاد تحت شعار السلفية، مؤكداً أن هذه الجماعات لا تمثل السلفية الحقة، بل هي، حسب تعبيره، في “ضلال مبين” مثل فرق الخوارج. وأكد على أن السلفية لا تعترف بالجهاد إلا في حالة وجود “الحاكم الذي له البيعة الشرعية والحكم المطلق كحكام البلدان من ملوك وأمراء ورؤساء”.
كما أشار بن بريك إلى أن العديد من حكومات الدول الإسلامية لا تزال في حالة تخبط في التمييز بين السلفية الحقيقية وأولئك الذين يدعون الانتساب إليها، مما يعكس ضبابية المشهد لدى الكثير من الجهات المعنية.
تغريدة هاني بن بريك أثارت نقاشاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ألقى الضوء على الفروق الجوهرية بين السلفية الأصيلة وبين الجماعات التي تحاول استغلال هذا التيار لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية تحت ستار ديني.