الهجرة غير الشرعية الى شبوة

2024-08-30 21:58

 

بحت اصواتنا ونحن نحذر من هذا الوباء الذي يستفحل يوما بعد يوم حتى تصبح عتق مدينة إثيوبية،. 

عندما صمتت السلطة، لماذا هذا الصمت من المجتمع الذي سيكون الضحية الأولى للغزو الحبشي؟ 

هل سينتظر ابناء عتق او أبناء شبوة حتى تتشكل مافيا سوداء تخطف وتقتل وتهرب مخدرات وتنشئ اوكار للدعارة وتحميها بالسلاح؟ 

هل ننتظر حتى نرى مواكب السيارات السوداء تسير عكس الخط كما في كولمبيا لحماية مجرمي المخدرات؟ 

مالكم كيف تحكمون ... ان هذا التساهل وهذه البلادة في المجتمع سيدفع ثمنها مستقبلا. 

 

العالم كله يحارب الهجرة الغير شرعية إلا جمهورية شبوة المفتوحة لكل من هب ودب! تستقبلهم بكل حفاوة وكأنهم السكان الأصليين للمحافظة! بل ان النقاط العسكرية تفتش المواطن أكثر مما تفتش الوافد الغير شرعي ان فتشته! ويمرون بكل يسر وسهولة الى العاصمة الإثيوبية عتق (عفوا عاصمة شبوة). 

لا تزال ارتال الأفارقة تتوافد الى شبوة ولا من شاف ولا من درى، عندما تذهب الى عتق كأنك تسير في احد شوارع اديس ابابا.

السلطة عاجزة عن الحد من هذه الهجرة بل تتركهم يجوبون الشوارع ويستأجرون البيوت ولا تسمع الا اللغة الأمهرية.

كتبنا كثيرا عن اضرار هذه الهجرة وكأننا نؤذن في مقبرة! لا اذن تسمع ولا عين تشوف.

المشكلة ان بعض ضعاف النفوس من المواطنين يؤجرون بيوتهم على المهاجرين غير شرعيين من اجل الحصول على قليل من المال متناسين الضرر الذي تلحقه هذه الفئة بالمجتمع مستقبلاً.

 

حي المستوطنة اصبح حي إثيوبي وعندما تمر على الشارع العام امام المستوطنة تريد دخول عتق او الخروج منه كأنك في مدينة دير داوا أو آديغرات بسبب التغيير الديموغرافي الطارئ على هذا الحي المعروف با (المستوطنة).

اوجاع شبوة كثيرة ومتعددة.. لكني أرى خطر الهجرة الغير شرعية والسيول البشرية السوداء اخطر من اي خطر على مستقبل اجيالنا.

قلنا قولنا هذا ونستغفر الله لنا ولمن يحس بما نحس به من خطر هذه الآفة التي تستشري دون رقيب ولا حسيب.

حسبنا الله على من كان السبب. لك الله يا حوطة عتق. 

 

عبدالله سعيد القروة

٣٠ أغسطس ٢٠٢٤م