إستقلال الهوية الجنوبية عن الهوية اليمنية حتمية تاريخية لا يمكن الهروب منها
الهوية مفهوم يرتبط بالمساحة الجغرافية، التي يتوارثها مجموعة من الناس عبر عصور التاريخ، وهي المفهوم الذي لم يهزم أمام كل المتغيرات، التي حدثت في التاريخ القديم أو الحديث.
فبالرغم من كل المحاولات لاختزال هويات شعوب معينة ، في هويات أخرى ، ظلت هويات تلك الشعوب قائمة ، ولم تنجح محاولات اختزالها ، في هويات أكبر منها ديمغرافيا أو قوة ونفوذا.
لقد تفكك الإتحاد السوفيتي، وعادت شعوبه إلى هوياتها الأصلية، وستتفكك الولايات المتحدة الأمريكية عاجلا أم آجلا وستعود شعوبها إلى هوياتها الأصلية .
وهكذا الحال بالنسبة لحتمية إستعادة الهوية الجنوبية، التي تحاول الهوية اليمنية طمسها فيها، ستعود أيضا هوية مستقلة عن الهوية اليمنية، لأن تلك حتمية تاريخية لا يمكن الهروب منها ، أو الالتفاف عليها .