الشهيد المغدور محمد صالح عولقي وزير خارجية ج ي د ش.
يود محرر "شبوة برس" أن يذّكر بأن حادثة تفجير طائرة الدبلوماسيين الجنوبيين فوق وادي العين بالمحافظة الخامسة حينها (حضرموت) يوم 30 أبريل عام 1973بمؤامرة خسيسة قذرة من قبل أركان سلطة الجبهة القومية المجرمة بمشاركة الجبالية "عبدالفتاح إسماعيل" أمين عام التنظيم والمجرم "محسن الشرجبي" رئيس جهاز أمن الثورة وتم الفرز للمستهدفين بالقتل في مطار عتق بأشراف السلطة السياسية والتنظيمية وجهاز أمن الثورة"
محرر "شبوة برس" أطلع على موضوع كتبه الكاتب السياسي والروائي والمسرحي الأستاذ "سعيد عولقي" وننشر نصه:
من الظاهر ان تعاليم حركة القوميين العرب قد اثمرت واتت اكلها، ولم تفت عرابها نايف حواتمه الفرصة ليأتي لتعميد القيادة الجديدة ومباركتها واسدأء المزيد من نصائحه الشريرة لها.. جرت تصفيات شاملة للجهازين العسكري والمدني باعلان مبدأ التسريح للصالح العام، وكان من حظي السعيد ان يشملني ذلك المبدأ مع نزع الرتبة وحرمان من الحقوق والمعاشات مع تكريم اضافي بسجني لمدة44 يوماً بسجن معسكر طارق العسكري.. استدارت الجبهة القومية الئ نفسها وبدأت تفكر في المزيد من(تثوير) البلاد.. عين علي عنتر قائداً للجيش، وتولئ الاخ علي ناصر محمد رئاسة مجلس الوزراء خلفاً لهيثم بالأضافة الئ شغله لوزارتي التربية والتعليم والدفاع، هم يعلمون بمدئ شغفه بالعمل في صمت الئ درجة الافراط، ونأيه عن حبائل الدسائس والمؤامرات.. وجاء موعد اوليمبياد اخر من اوليمبيادات الدم، لم تكن الجبهة القومية سعيدة بما بقي في صفوفها من الكوادر المتعلمة والمترفعة عن الصغائر داخل جهازها الحاكم وايضاً من الذين ابعدوا الئ الخارج كسفراء وديبلوماسيين فقررت التصرف فاعلنت عن اقامة مؤتمر للعمل الديبلوماسي ودعت سفرائها من حيث ماكانو في الخارج، واستهلت اعمال المؤتمر بتدبير رحله الئ كل المحافظات لتعريف الديبلوماسية بشؤون وطنهم وحقيقته لكي ينفضوا عن انفسهم اثر الكسل والتراخي في المكاتب المريحة والحفلات الصاخبة.. واعدت العدة بطائرتين للطواف بارجاء البلاد، واحدة للمسؤلين المرافقين واخرئ للديبلوماسيين وعلئ راسهم وزير الخارجية محمد صالح عولقي، اخر العوالق الكبار في عضوية الجبهة القومية، كان جل مافي الطائرة تلك افضل مافي الجبهة القومية من عناصر ادباً وعلماً وثقافة وتجربة وحكمة، وهي الصفات التي تمقتها بقية الجبهة كل المقت طبقاً لشرائع الاب الروحي المذكور اعلاه.. في طائرة الدبلوماسيين ووزيرهم والتئ كانت مملوئة بالآدميين وضعت بعناية فائقة شحنة تفجير بالغة الدقة وفجرت الطائرة في المكان المختار.. لم يبق من الحادث اثر يذكر، وذرفت دموع التماسيح بحساب معلوم وصدرت بيانات التعازي والأسف الكاذب.. وعندما بالغنا نحن في جريدة 14 اكتوبر في كيل مقالات الاسف والنعي والتعازي، جاءنا توجيه صارم من فوق بالكف عن هذه المهزلة كما وصفوها!! عندها فقط تأكد لي ان طائرة الموت قد فجرت بفعل فاعل وبأمر من (فوق)
واصلت مسيرة الرفاق خطواتها الحثيثة لأرساء دعائم نظام كان الاكثر تسلطاً ودموية في المنطقة.. ودارت الايام التي ادت الئ الكثير من الشعارات الزائفة والقليل من العمل الصالح وبدأت خزانة الدولة بالتأزم والخلو، وعممت اجراءات التقشف تتعمم، ووزع الفقر بعدالة منقطعة النظير علئ الجميع حتئ ان شعار الفقر اصبح ميزة يتفاخر بها الناس الئ درجة خروجهم الجنوني في مسيرات تطالب بالمزيد من الأفقار وتخفيض الرواتب! وهو ما سنأتي علئ تناوله في محطة الاوليمبياد القادم.. احكم الاتحاد السوفييتي، الصديق الصدوق للفقراء ودولتهم المجيدة سيطرته علئ كل شيء تقريباً،وافسح مجال الشرطة والامن لتتولئ شؤونه جمهورية المانيا الشرقية صاحبة جهاز الأشتازيا البوليسي الشهير.. كانت اكبر نكبات النظم الاشتراكية ماثلة للعيان في اقبح صورة.. وجثة فلاديمير ايلتش لينين المحنطة في الميدان الأحمر قبالة الكريملين تتشقق بسبب تململه