نتحدث عن الجريمة ولا نتحدث عن الأسباب الحقيقية لها ، لأنا نريد إن نوهم الرأي العام بإن هناك أسباب للجريمة غير أسبابها الحقيقية ، لنشفي غليل قلوبنا وحقدنا وكراهيتنا للآخر ، وهذا هو منهج الإصلاحي محمد أحمد بلفخر" في الكتابة ، وهذا ما أظهره مقاله "أين صاحبي حسن".
طبعا في مقاله هذا يوحي للرأي العام ، أن المليونية خرجت من أجل تحقيق العدالة لعشال وبقية المخفيين قسرياً ، ويوحي في مقاله أيضا بأن المسؤول عن الجريمة هو الإنتقالي، مع إن الجميع يدرك إن المسؤول عن الجريمة هي الشرعية اليمنية "الإحتلال" وليس الإنتقالي ، لأن المتهمين الأساسيين في القضية أتوا من أجهزة أمن الشرعية ما قبل تأسيس الإنتقالي، وليس من أجهزة أمن الإنتقالي، وهنا يكمن دليل انتهازية بالفخر في الكتابة .