مسيرة الهالك عفاش من تعز إلى عدن... ومسيرة الحوثي من أبين إلى عدن

2024-07-14 10:16
مسيرة الهالك عفاش من تعز إلى عدن... ومسيرة الحوثي من أبين إلى عدن

صورة تعبيرية من العم جوجل

شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

ما أشبه الليلة بالبارحة.. مسيرة الهالك عفاش من تعز إلى عدن ومسيرة الحوثي من أبين إلى عدن لإحداث الفوضى واحتلال الجنوب

 

 *- شبوة برس -  العقيد. أحمد علي الحالمي

للتذكير فقط قبل التوقيع على الوحدة اليمنية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعيبة(الجنوب العربي)  سابقا والجمهورية العربية اليمنية اتخذ الهالك المثلج علي عبدالله صالح وحلفائه من حزب التجمع اليمني للاصلاح برئاسة زعيم الاصلاح عبدالله بن حسين الاحمر وغيرهم قرار تحت مبرر الاسراع في الخطوات لتحقيق الوحدة وكان ذلك القرار المتخذ بتسير مليونية من تعز والمناطق التابعة للجمهورية العربية اليمنية وتسمى بالمليونية الخضراء السلمية تنطلق من تعز باتجاه عدن، وهذه المسيرة مطعمة بعناصر ارهابية من أفغان العرب العائدين من أفغانستان ومن الحرس الجمهوري والأمن القومي ومن العناصر المدربة تدريبا خاصا على اساس أن تكون تلك العناصر المدسوسة بين تلك المسيرة المليونية الخضراء وان تتوزع تلك العناصر المدسوسة بين أوساط المليونية بطريقة سرية واحترافية.

 

الهدف من المسيرة كان واضحا لاجهزة الأمن الجنوبي أن الغرض منها ليس سلميا وإنما الهدف اكبر من ذلك فقد خطط لتك المسيرة بالتحرك الى عدن، وعند وصولها لعاصمة الجنوب العربي جزء منها تمر باتجاه ساحل أبين ، والجزء الاخر عن طريق مطار عدن ، وعلى أساس عند وصولها الى جولة فندق عدن فتقوم تلك العناصر المندسة بتفجير الوضع داخل تلك المسيرة مما يجعل قوات الامن غير قادرة على السيطرة على الموقف، فتحدث فوضة وشلل تام للوضع الامني فيتجه جزء منها لاقتحام المعلاء والتواهي ، والجزء الثاني باتجاه كريتر ومعاشيق، والجزء المتبقي لاقتحام خور مكسر والمناطق الحيوية الاخرى.

 

هكذا كان المخطط باسقاط عدن من الداخل وبمساعدة بعض العناصر الجنوبية ومن عرب 48 المقيمين في عدن ما قبل 1990م .

 

وهكذا كان يتم تنفيذ المخطط باسقاط عدن مع العلم بان قيادات من أصول يمنية تحمل الجنسية الجنوبية منذ ما قبل عام 1990م كانت هي ورآء ذلك المخطط ، وبعد انكشاف مخططهم الرهيب قام الشهيد سعيد صالح سالم وزير امن الدولة سابقا بالاتصال بالقيادات من أصول يمنية وحذرهم بتحذير شديد اللهجة بعدم اقتراب تلك المسيرة المليونية من حدود الجنوب وأن أي تحرك سيقابل ذلك برد قوي وحاسم ومن ثم قام الشهيد سعيد صالح سالم بتحريك الاطقم والدبابات الى حدود الشريجة وفشلت المؤامرة التي كان يريد بها العدو اسقاط عدن.

 

وما أشبه الليلة بالبارحة ، ها نحن اليوم نشاهد نفس السيناريو والمخطط يعيد نفسه باقامة بما تسمى مليونية المقدم عشال الذي نحن الى جانب قضيته من المهرة شرقا الى باب المندب غربا ، ولكن القوى المعادية للأمة الجنوبية وقضيتها الرئيسية وللمجلس الانتقالي الحامل الشرعي للقضية ما زالت ترسم الخطط بهدف اسقاط عدن من الداخل في الوقت الذي وقف فيه شعبنا قاطبة متضامنا مع قضية عشال والقضية بيد القوات الجنوبية من أبين وعدن ومشاركة كل التشكيلات العسكرية الأخرى للوصول الى كشف الحقيقة واتخاذ الاجراءات القانونية باسرع وقت ممكن، ولكن الأعداء التاريخيين للجنوب العربي لا يروق لهم ذلك فهناك، وقوى أخرى إقليمية تحاول الاصطياد في الماء العكر وتحويل تلك المسيرة الى فوضى وهدم المعبد الجنوبي على رؤوس الجميع.

 

والحمد لله انكشف المخطط ومن سقف وراءه يدعمه وندعو أبناء جلدتنا ممن انخدع فيهم الى يعودوا الى رشدهم فالمتغطي بالاحتلال اليمني والقوى الإقليمية عريان وبن ينفع احدا سوى شعبه ووطنه .

 

وستحل كل القضايا الجنوبية بالعقل وليس على الأهداف السامية التي ضحى من أجلها شعبنا العظيم بالآلاف من الشهداء على مسلخ الحرية لاستعادة الدولة الجنوبية، والأرض، والهوية، والتاريخ.