عملت حصة مطالعة لمحتوى صحيفة معاريف الإسرائيلية بتاريخ اليوم مع تعليقات جمهورها على السوشيال ميديا، وخرجت بهذه النتائج:
أولا: إسرائيل تشكك في إمكانية حزب الله تحرير الجليل، وتقول أن هذا يتطلب قدرة نارية وبشرية ضخمة لا يمتلكها حزب الله..
ثانيا: تشكك إسرائيل أيضا في قدرة حزب الله على شل وتدمير القواعد الجوية الإسرائيلية في الساعات الأولى، وتقول أن هذا يتطلب أسلحة دقيقة بكميات ضخمة جدا لعدة أيام، فضلا عن تجاوز الدفاع الجوي الإسرائيلي أو تفادي الضربات الجوية لمراكز الإطلاق، وهذا يعني أن الحزب غير قادر على هذه المهمة..
ثالثا: محتوى يرد على ما سبق ويقول أن الحزب لديه طاقة بشرية ونارية ضخمة بالفعل، وبغض النظر عن ما يملكه الحزب من مقاتلين لبنانيين، فيوجد آلاف من المقاتلين الذين دربتهم إيران ويتواجد بعضهم حاليا في لبنان استعدادا للمواجهة الشاملة..
جنسيات هؤلاء المقاتلين معروفة فهم من (اليمن والعراق وسوريا وباكستان وأفغانستان) لكن أعدادهم غير معروفة بالضبط، والأرجح أنهم مقاتلين سابقين حاربوا في سوريا ضد الجهاديين بجوار الجيش السوري، مما يعني أن لديهم خبرة قتالية كبيرة..
رابعا: تتخوف إسرائيل من طول أمد المعركة مع حزب الله بلا هدف يمكن تحقيقه بسرعة، ومصدر القلق أن طول أمد المعركة مع حزب الله سوف يدفع إيران للتدخل، ليس فقط لنجدة حليفها ولكن لأن إسرائيل سوف تندفع لضرب خطوط الإمداد الإيرانية من سوريا والأردن، مما يعرضها لضربات من الحرس الثوري
خامسا: يتخوف الإسرائيليون جدا من الحرب مع إيران ويعتقد بعضهم أنها سوف تؤدي لنهاية إسرائيل بتدمير مدنها كبرى وبناها التحتية.
سادسا: لا يوجد ما يبعث على موافقة أمريكا على هذه المعركة مع حزب الله، فلا زالت الشحنة العسكرية الأخيرة معلقة بسبب أحداث محكمة العدل الدولية، واتهامات من نتنياهو لإدارة بايدن بأن دعم أمريكا لإسرائيل منخفض جدا، وتخشى الولايات المتحدة الاندفاع بتزويد إسرائيل بالسلاح بكميات كبيرة مثلما كان يحدث في السابق مخافة أن تتطور الأحداث وتؤدي القضية لإدانة إسرائيل والدعوة لفرض حظر عسكري عليها..
سابعا: لا يستبعد الإسرائيليون في حال نشوب الحرب الشاملة مع حزب الله أن تتورط إسرائيل في حرب مع مصر والأردن، ويقول البعض منهم أن ذلك يتطلب إنهاء حرب #غزة أولا ، والبدء في إعادة إعمارها لكسب ود المصريين والأردنيين.
والبعض يرد على ذلك بأنه في حال إنهاء حرب غزة لن تكون إسرائيل بحاجة لحرب شاملة مع حزب الله، لأن الحزب سوف يتوقف عن ضرب شمال إسرائيل مثلما وعد بذلك..
أود الإشارة إلى أن سبب اختياري لمعاريف أنها ناطقة – هذه الأيام – باسم التيار اليميني الديني، فهي مؤيدة لخط بن غفير وسموتريتش وغيرهم، وأعدها الجناح السياسي المناهض لهآرتس الناطقة باسم اليسار، أي أن التعبير الحقيقي عن نوايا وسياسات إسرائيل الكبرى تكمن في معاريف من وجهة نظري..