أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص

2024-06-12 16:50
أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

كل السلطات المتعاقبة في شبوة تتعامل مع أبناء مدينة عتق الأصليين كأقلية منبوذة لا حقوق لها كبقية أبناء شبوة لهذا أطلقوا على أنفسهم مسمى (الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين الذين أبادهم المستعمر المجرم القادم من أوروبا)

 

أعينوهم بقوة .. يعينوكم بإخلاص :

سكان مدينة (عتق) ، وأخص أهالي المدينة الأصليين ، لأنهم هم من يصيبهم عند الشدائد والحروب أكبر الضرر وأشد الخطر . 

فأغلب سكانها ينزحون إلى قراهم ومدنهم الأصلية . بينما يظل الأهالي فيها معرضين للموت والجراح والشدة والقهر . وإذا كانت معاناتهم في ظروف الحرب والعدوان والإحتلال لها عذرها ، فما لا يقبله عقل هو استمرار معاناتهم في ظل حكومة شرعية ، ووضع السلم اليوم . 

اليوم يعانون من نقص حاد في الماء .. يقفون طوابير طويلة ليحصلوا على اليسير منه ، تخلوا عن كثير من استخداماته ليوفروا شربة تسد عطش أسرهم كبارا وأطفالا . إضافة إلى مستنقعات المجاري وأكوام القمامة التي تجلب لهم الأمراض والأوبئة وما لا يطاق من الروائح والحشرات . 

وإذا أرادوا علاجا لمرض عضال ذهبوا إلى محافظة أخرى فمستشفاهم يعاني أشد مما يعانون . ولن نتحدث عن الكهرباء والخدمات الأخرى فذلك شأن يطول شرحه . 

 

اتذكر عهدا ليس بالبعيد ، حينما لم يكن في مدينة عتق فنادق وشقق .. كانت حدقات عيون أهاليها هي ملجأ عابر السبيل إذا أدلهم عليه ظلام الليل ولم يجد سكنا يأوي إليه .. وكانت قلوبهم دار الضيافة والكرم لكل من دخل المدينة من قريب أو بعيد . يتقاسمون معه الكسرة وشربة الماء .. ويؤثرونه بالدثار والكساء. هؤلاء قوم خير وعون وصبر ، ويستحقون من سلطتنا السياسية والأمنية تقديم كل عون وخدمات لهم ، والعمل على حمايتهم وتسهيل كل ما من شأنه رفع قدرهم بكل طاقة ممكنة . هم ظهر السلطة إذا أرادت الذهاب قدما لتنفيذ خططها المتعددة . وهم سند النظام أذا أحتاج دعما وتأييدا وتأمينا . 

 

فلتجعلوها أول مهامكم وأهم أولوياتكم .. قبل غيرها ! فالنجاح يكمن في دعم أهالي العاصمة والسوق لكم ، وتوفير ساحة أمنة هادئة مستقرة لعملكم . فأكرموا ، وأخدموا ، وأعينوا أهالي سوق عتق وسكانه بقوة . فإنكم لن تستطيعوا العمل بجدية ، 

ولن تحققوا النجاح بأريحية .. إذا ضاق الحال ونفذ الصبر وتنحت حكمة الأهالي، وانطلق بكل غضب !! (((عيال السوق)))

 

*- من صفحة أحمد فرج بن عيدان على فيسبوك