قال يحيى الرزامي في معرض حديث عن فتح المعابر :
"إن مليشياته ستفتح المقابر بدلاً من المعابر في تعز!!!!"
هذه هي عيّنة من هويات قاطعي الطرقات!!! ، إقرار مكتمل الاركان بان مليشيات الحوثي هي التي تقطعها اما الشعب اليمني الذي يريد البعض استنهاضه وثورته فمذعن لسلطات الامر الواقع الحوثي فالمثل يقول: " لو كان شمس كان أمس " ، والغرابة ليست في ذلك بل ان ياتي من "صحابنا" من كسرت اصواتهم "حاجز الصوت" يطالبون بفتح الطرق وهم يعلمون ماتحمله من عودة عمليات التنظيمات الارهابية في الجنوب وجرائم الحوثي في الجنوب ايضا ، ولم يتكلموا بكلمة عن الموانيء الجنوبية المحاصرة بل ان منهم من يحاول ان يضع مسؤولية قطع الطرقات على غير فاعله ويصطرخ : افتحوا الطرقات!! ، وآخر يطالب بثورة شعبية لفتحها!! ، وآخر يردد بغباء : ان من يرفضون فتح الطرقات هم اصحاب الجبايات !! ، وآخر يطالب الشعب اليمني نصرة هذه الدعوة !! ، وآخر يردد لاتنتظروا الاطراف المتصارعة ولا الامم المتحدة!!
كل ذلك كلاااام "لا يودي ولا يجيب" ولن يحقق شيئا الا كم لايكات في تويتر او اعجابات في الفايس بوك او "هذرفات" في الواتس اب!!
مطلوب فتح الطرقات ، فكل انسان سوي مع فتحها ، لجوانب مجتمعية وانسانية وتجارية ..الخ لكن يجب الا يكون فتحها "بروباغندا" لتحقيق مكاسب فشلت اطراف ان تحققها بالحرب ، يجب بحث الاسباب التي منعت فتح الطرقات !!
هذه الطرقات منعتها حرب قائمة حتى لو ان اطلاق النار لم يعد بكثافته في 2015 ، لكن كل طرف واضع يده على زناد سلاحه ، ولذا فالمسالة ليست ببساطة التغريد او كتابة الحوائط فايس بوك ولابد من وضع ضوابط لفتحها ، ففتحها يوجب ان تتفق عليه الاطراف المشاركة في الحرب محلية واقليمية ودولية ويتطلب اجراءات وترتيبات وقف اطلاق نار واضح يلزم الاطراف وتلتزم به ونقل قوة عسكرية الى هذه الموقع وترتيبات امنية وعسكرية بل حتى جهات دولية مشرفة تضمن ان لا يكون فتحها شكل من اشكال الحرب او تسهيل للحرب فالمسالة ليست "هوشليه"
9يونيو 2024م