موجةٌ جديدة من قرارات الاقالات والتعيينات والتكليفات بالمواقع المحلية والايرادية تشهدها عدن واخواتها تشعل الخلافات بين مؤيدين، ومعترضين ،ومستغربين من تعدد جهات اصدارها، خصوصا وان ثمة قرارات متضادة شكلت حالة من الخصومات والفتن سواء من حيث اختيار نوعية الاشخاص او التوقيت او افتقارها للتنسيق المسبق مع المعنيين، خصوصا ونحن في اوضاع استثنائية استطاعت فئة (افرادا وكيانات) ان تفرض نفسها في مناصب هي غير أهل لها وظفرت بها وفق منطق المؤلفة قلوبهم.
…
ففي عدن صُدرت بالاسابيع الاخيرة عدة قرارات تعيينات، وبالذات بالمرافق الايرادية،بعضها تم رفضها في تحدٍ سافر لهذه القرارات وللجهات التي اصدرتها وتمثل صورة جلية لحالة الفوضى والاستهتار التي نعيشها.فعلى سبيل المثال لا للحصر قرار تعيين مديرا جديدا لمكتب الواجبات والزكاة في عدن وجد طريقه للنور بشكل يستحق الاحترام ،وتحديدا المدير المنصرف محمد السقاف،فيما قرارا صدر بذات اليوم وفي عدن أيضا بتعيين بديل مديرا جديدا لإدارة الضرائب قُوبل بالرفض حتى الآن بشكل غريب، مع ان البديل الأخ رأفت عميران يتمتع بسمعة طيبة وكفاءة جديدة. وقبل ذلك كان قرارا قد صدر بتعيين مدير جديد لمدير المنطق الحرة عدن قبل ان يتم إلغائه بقرار مضاد اثار القراران حالة من السخط والتندر
وجه الغرابة امن هكذا تعاطي هو من الاستماتة بمناصب حكومية وكأنها ملكية خاصة. والاكثر غراب ايضا من حالة التصادم بين قرارات تصدر من جهة وقرارات مضادة تُصدر من جهات أخرى، اشبه بتراشق بنيران.