عندما حضرتْ القبيلةُ لتقاسمِ غنيمة حربٍ لمْ تخضها

2024-04-17 21:17
عندما حضرتْ القبيلةُ لتقاسمِ غنيمة حربٍ لمْ تخضها
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

إحدى أهمِ نتائجَ هذهِ الحربِ في اليمنِ والجنوبِ أنها كشفتْ زيفَ قوةِ القبيلةِ اليمنيةِ وحضورها وأثبتتْ أنها ليستْ إلا مجاميع مرتزقةٍ تبحثُ عنْ المالِ وعلى استعدادٍ لتأجيرِ بنادقها لمنْ يدفعُ لها ولا تظهرُ قوتها إلا الضعفاءُ في مجتمعٍ غابَ فيهِ القانونُ ، لكن على الرغمِ منْ مدى درجةِ الهوانِ والضعفِ التي وصلتْ إليهِ هذهِ القبائلِ إلا أن مشايخها ما زالوا يستثمرونَ مسمياتهمْ لبيعِ المواقفِ في سوقِ نخاسةِ السياسةِ في محاولةٍ لإبقاءِ مراكزِ نفوذهمْ القبليِ.

 

لكنْ منْ الواضحِ أنَ محاولاتِ إحياءِ هذا النفوذِ التي يقودها حميدٌ لحمرَ ومعهُ مشايخُ المناسباتِ سوفَ تفشلُ لأنَ سوقهمْ لمْ يعدْ رائجا إلا عندَ بعضِ الجاهلينَ بخبايا الواقعِ الاجتماعيِ في اليمنِ والجنوب، ومنْ يجهلُ هذا عليهِ بمراجعةِ الكوارثِ في هذهِ الحربِ بعدَ فشلِ تضخيم التحشيدِ القبليِ في بدايةِ الحربِ في إحداثِ أيِ انتصاراتِ تذكرٍ.

 

هم كثير من حضروا اليومُ لتقاسمِ غنيمة الحربِ البائسةِ ومن كل الاطراف، حيث أخذَ استحضارُ القبيلةِ شكلاً آخرَ هوَ في محاصصةِ المناصبِ على أسسٍ قبليةٍ بعيدا عنْ معاييرِ الكفاءةِ والنزاهةِ فكلِ مسؤولٍ أصبحَ يسندُ فسادهُ وعجزهُ بتجميعِ أكبرَ قدرا منْ الأقرباءِ وأبناءِ القبيلةِ حمايةً لنفوذهِ ودفاعا عنْ مصالحهِ.

 

د. حسين لقور #بن_عيدان