يا معالي رئيس الوزراء أحمد بن مبارك .
الوقت مضى، دون حسم عسكري، والغلاء يُدمي، والجوع يجري، والفساد يستشري.
الحِمِل ثقيل، فحملتها؛ ولن نستبق ونقول إنّك كنت ظلوماً جهولا.
حملّتها، وقلنا حاش لله أن يكون بن مبارك أمرء سَوءٍ، وإن شاء الله أن لا يكون شقيا.
حملّتها، وتدرك حجم الفساد السافر في حكومتك، فلم تُحرك ساكنا، ولم تُغيّر (من وزرائك) إنسيا.
يا معالي رئيس الوزراء
شكّل حكومة جديدة، وشاورهم في :
أنّ مَن أراد نعيم الدنيا من موظفي الدولة فليبقَ خارجاً، وراتبه بالعملة الصعبة سيكون منسيا.
ومَن أراد عذاب الخدمات، فليأتِ، وليقاسمنا الهموم وراتبه سيكون مأتيا.
ومن يتعذر، ويخاف على نفسه أن يُقتل من أبناء الشمال، فاخبره بأنّ مأرب آمنة، ومن أبناء الجنوب بأنّ المكلا آمنة.
يا معالي رئيس الوزراء
ما فائدة مجلس شورى مكتظ بالعجزة، ومَن تم حفظ ماء وجههم، لسوء الإدارة أو زهايمر أصاب بعض أعضائه، والجميع يدرك أن لا دور لهم ماضيا ولا حاضرا، فأوقف مخصصاتهم إذا كانت بالعملة الصعبة!
يا معالي رئيس الوزراء
ما فائدة أعضاء مجلس النواب والساسة في الفنادق والفلل قابعون، ومن أموال الشعب يستنزِفون، وليس لنا شرفاً في الجنوب خاصة يجتمعون، والجميع يدرك أنهم لا فائدة منهم ولا تعتمد قراراتهم، فأوقف مخصصاتهم إذا كانت بالعملة الصعبة.
يا معالي رئيس الوزراء
صَدَق مَن قال: نحن ليس لدينا أزمة فلوس، بل لدينا أزمة لصوص.
و دمتم في رعاية الله