الانتقالي.. وجاهلية التواصل الاجتماعي!!

2024-02-23 14:47

 

لو تقتدي جاهلية الواتس اب والفايس بوك بجاهلية العرب قديما، الذين كانوا ينصفون خصومهم ولا يلفقون الاكاذيب ضدهم... لكن لا توجد لديهم بضاعة الا التلفيق، فوسائل التواصل الاجتماعي اعطت فرصة للهبيش وللهباشين وايضا للموتورين وحتى للحمقى وانه بمجرد ان يكذب او يسخر فانه صنع راي عام، فظنوا انهم مؤثرين في توجهات المجتمع وان صناعة الهبيش والدربكة ستؤثر على خيارات الانتقالي، وهي  سياسة مورست ضده من يوم اشهاره تهاجمه وتشكك في اجهزته ومؤسساته بكل الوسائل وما نالت منه

 

 ثبت ان تأثيرها لا يتجاوز روادها ومن هم مقتنعين بالهبيش ويروجونه فلو كان تاثيرهم واسعا وعميقا ومقنعا لقامت ثورة على الانتقالي وستجد من يدعمها !!

 

كنموذج لهبيش جاهلية التواصل خبر صاغه احد الهباشين يقول:

"حدث في عدن قبل قليل !! ، شاب مراهق  من أقارب الضالعي اوسان العنشلي!!!! قائد قوات العاصفة التابعة للانتقالي!!! كان يسير عكس خط وبسرعة جنونية وعندما حاول رجل المرور إيقافه قام بصدمه وفر هارباً"!!..هكذا الخبر بلا زيادة ولا نقصان!!

 

بالمنطق؛ اذا كان هذا المراهق هرب ونص الخبر يؤكده، والحادث وقع "قبل قليل" !! كيف استطاع من صاغ الخبر ونشره ان يجزم ان الفاعل "مراهق من أقارب الضالعي اوسان العنشلي!!!! قائد قوات العاصفة التابعة للانتقالي !!!؟" فهو لم يكن في مكان الحدث حتى تؤخذ شهادته ولم يسند خبره لجهة تؤكده

 

لست بصدد الدفاع عن "العنشلي" فقد يكون الفاعل من اقاربه وقد لايكون!! ، لكني بصدد تهافت الخبر وظهور التوظيف والتضليل فيه فمن صياغته المتهافتة تتحدد هوية صانعه ومراميه ، وانه من "الجوقة اياها" التي مهمتها تلفيق اي خبر وتوجيهه ضد الانتقالي فهو دوما في مرمى اخبارها ودعاياتها وهدفهم ادخال المجتمع في دربكة وتضليل في خياراته ونزع المصداقية من قياداته وهذه استراتيجيتهم في تشويهه وشيطنة ادواته وقواته ، ومع كل اخبارهم ما نالوا منه فلو ان لما يكتبون قيمة وتاثير لقامت ثورة على الانتقالي

 

الانتقالي لا يخلو من اخطاء وسلبيات وقواته ليست مثالية ففيها سلبيات واخطاء لكن الجنوبيين يتمسكون به حفاظا على كيان سياسي جنوبي وانه مشروع وطني جنوبي اصيل مهما كانت النواقص والاخطاء مقارنة بالمشاريع التي تجنّد الهبيش والتلفيق ضده

 

23 فبراير 2024م