هل في اليمن قادة وحدويين حقا لا يمتهنون اللصوصية والتهريب

تساءل باحث وكاتب سياسي: "هل ممكن لليمن والجنوب العربي الاتفاق على صيغة وحدوية جديدة بعيدا عن شعار عفاش الأحمر وعلي محسن الأحمر وعبدالله بن حسين الأحمر والزنداني واليدومي وصعتر الوحدة أو الموت؟.. وهل ممكن لليمن أن ينتج قيادات وطنية خالية من التهريب والارهاب واللصوصية والفساد وتعمل على بناء دولة حديثة بمؤسسات حكم ودستور وقانون يطبق على الجميع ومعتمدة على ذاتها؟".

وقال الكاتب "علي محمد السليماني" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" وورد في سياقه:

"اشك بطبيعة الحال في رغبة قادة اليمن السياسي الاعتماد على الذات والتوجه لبناء دولة محترمة كما اشك أن يوجد  فيها قادة وحدويين  يعترفون بحقائق التاريخ والجغرافيا والسياسة ويتعاملوا معها بمصداقية.. لانه يستحيل أن تكون وحدوي بحق وفي نفس الوقت مزور للتاريخ والجغرافيا ولص. ومهرب محرمات فهذه السمات السيئة  ماتستوي مع من يدعي أنه وحدوي.. لكن هل فعلا لا يوجد في اليمن قادة وطنيين ونزيهين؟".  

وأضاف الكاتب: "لم اسمع يمني تكلم بمصداقية وموضوعية ونزاهة غير الشيخ علي العتيبي الماربي فمع مثل هذا الرجل العربي في اليمن قد يتم التأسيس لمشروع وحدوي يكون لصالح الجنوب واليمن معا وليس مثل الحالة السائدة المتحكم فيها الفاسدين واللصوص والمهربين ودجالي الدين المتأسلمين فكل اولئك ليس غير لصوص  تهمهم أنفسهم ومصالحهم الشخصية وتوسيع ممتلكاتهم وتكبير ثرواتهم وزرع الكراهية بين الشعبين الشقيقين في اليمن والجنوب العربي معا وتدمير ليس الوحدة فحسب وانما علاقات الأخوة والجوار وذلك ماتشجعهم عليه قوى إقليمية ودولية لتحقيق مصالحها عبر ديمومة الأزمات والصراعات والحروب والانقسامات العرقية والمذهبية والوحدوية بشعارها الوحدة أو الموت".