تتواصل المعاناة، والمآسي لشعب الجنوب الى ان يشاء الله، وتزول عناصر مروجيها ومصدريها الى اراضينا الجنوبية ، والذي نرى مستحيل حدوثه، ما دام اصبحت تلك البقعة الجغرافية ، مسرح للصراعات المحلية، والاقليمية، والدولية خاصة في الفترة الاخيرة .
الجنوب شاء له القدر ان يعيش وضع مأسوي منذ تاريخ طويل، لن يخرج منه ما دامت اراضيه اصبحت ملعب لتجاذبات دولية ادخلته بقوة في لعبة الامم ، وسمائه مفتوحة على مصراعيها لتنزل حمم نيران الطيران الامريكي واليمني على رؤوس مواطنيه البسطاء .
كيف؟ لا وقد وصل هذا الموت القادم الينا من خلف البحار والمحيطات ليحدق بردفان اخيرا .
محافظة بعد اخرى تسقط، أو يحاول إسقاطها، نحج التنفيذ هناك، وفشل هنا، اليوم لحج في مرمى الاستهداف ، أحداث متزامنة واجراءات متناسقة طيران امريكي يقصف بصواريخه في فضاء سماء المحافظة " لحج " وبكافة مديرياتها يحوم حتى اللحظة ، وحدات عسكرية يمنية على الارض زاحفة في كل شوارعها بلهفة متعطشة لنزيف الدم الجنوبي المسال، ماذا يحدث يأرب؟؟.
إقتحام حارات مأهولة بالساكنين في حوطة لحج وقصف للطيران الامريكي يؤدي بحياة عدد من المواطنين بين قتيل وجريح جراء ارسال صواريخ الموت الامريكي الى مناطق حدودية بين يافع وردفان وطيران اخر يحوم في سماء بقية المديريات الحبيلين وحالمين ويافع والمسيمير في انذار مزعج ، قد نجني منه مزيد من الويلات والدمار .. بتنسيق مشترك يمني امريكي ، ما ذنبنا كمواطنين، لم نطالب الّا بحقنا، في الحياة، والعيش الكريم على ارض، هي أرضنا خُلقنا عليها وسنموت فوق ترابها دفاعا عنها .
آمل من كل الشرائح المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني، والتيارات السياسة وفصائل حراكية في الجنوب ولحج خصوصا أن نفيق من هذه الضربات الموجعة للجنوب ككل ويافع وردفان وما يحدث في محافظة لحج خصوصا استفاقة من سبات عميق وطويل، لنجعل "اسبوع للغضب الشعبي" تتواصل فيه التظاهرات الشعبية الغاضبة وردود الافعال المحلية .
من هنا انطلقت شعلة الثورة واشعل التحدي فهبوا يا شعب الجنوب ككل وفي ردفان ويافع ولحج تحديدا ، فصمتنا هو من يسمح للآخرين بالتمادي اكثر وقتلنا على ارضنا .
فالتحليلات والتنظير بارض مستباحة جو وبحر وبر من قبل اعداء كثر يريدوا تنفيذ اجندتهم القذرة ورضوخنا لخوفهم الذي لا نهابه ما دمنا احياء والوطن مغتصب.