تلبية الاخ رئيس المجلس الانتقالي الدعوات للمشاركة في المحافل الدولية الهامة عمل مهم جدا لنقل قضية شعب الجنوب الى تلك المحافل واللقاءات الثنائية التي يجريها على هامش تلك المؤتمرات ومنها المنتدى الاقتصادي العالمي لا قويا و اثرياء العالم في دافوس بسويسرا.
و بالتاكيد وحسب معرفتي بتفكير الرئيس القايد فهو لا يقصد من تلبية تلك الدعوات الى ما تسمى سياحة المؤتمرات لكنه يحمل على أكتافه قضية شعب الجنوب بغية تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال واستعادة سيادته واعادة بناء دولته التي دمرها الاحتلال اليمني.
ورغم ثقتي بان تلبية تلك الدعوات تحقق الاهداف سالفة الذكر فان ما ينبغي التاكيد عليه هو العمل السياسي الخارجي الممنهج والذي ينبغي ان تديره ادارة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومستشار الرئيس للعلاقات الخارجية من خلال انتاج قاعدة معلومات وخارطة سياسية دقيقة تبنى عليها استراتيجية وخطة مزمنه تحقق فتح قنوات تواصل دائمة و نسج علاقات ثنائية وتواجد فاعل في اروقة الامم المتحدة و منظماتها من خلال كوادر فاعلة قادرة على الفعل و التاثير يعتمد عليها المجلس الانتقالي في عمله الممنهج والمستمر وهناك ثلاث قضايا رئيسية نعتقد انها ذات اولوية اليوم في العمل السياسي والدبلوماسي الخارج.
– مسار عملية السلام ومنها العملية السياسية التي ترعاها الامم المتحدة
– حماية شعب الجنوب وحدود اراضيه و مياهه الاقليمية التي تتميز بموقعها الاستراتيجي الهام للعالم وحماية الملاحة الدولة
– الاوضاع المعيشية والخدمية لشعب الجنوب وتمكينه من استقلال موادره
وفي هذا السياق يجب ان لا يغيب عن بالنا تفعيل فريق التفاوض الجنوبي الذي لا نشك في قدرته وفي انه يحمل رؤية تحدد بدقة متناهيه لكيف يتصرف في كل مراحل عملية السلام ولا يعتمد سياسة ردود الافعال او الانتظار الى ما يطبخ ويقدم له دون ان يخطط له هو وبعرف كيف ينتزعه في اللحظة المناسبة ويضع نصب عينيه ان العمل السياسي التفاوضي ليس بمعزل عن العمل السياسي والدبلوماسي الخارجي الذي اشرنا اليه سابقا والعكس ايضا ينبغي ان يتوفر في الوفد المرافق للاخ الرئيس بل يجب ان يكون بينهما ربط محكم ليحقق تكامل و تعاضد الانشطة السياسية لتصب في بوتقة واحدة نحو تحقيق هدف شعب الجنوب العظيم