- اسرائيل، الطفل المدلَّل لأمريكا والغرب؛ أو بتعبير أكثر خشونة كلب حراستهما على منطقة الشرق الأوسط، بالتالي ضرورة توفير كل شيء يخدم تحقيق المساعي الإستراتجية؛ بطلب أو بغير طلب، كي تتأبَّد الجغرافية نفسها وينتهي التاريخ، مثلما تحدَّد مصيرهما بعد الحرب العالمية الثانية.
- المشاهد المتداولة فوريا عبر شاشات الفضائيات الدولية بخصوص ما يجري في غزة الفلسطينية، ويلتقطه بحرقة جارحة غير قابلة للمداواة طيلة العمر كلّ لحظة أطفال العالم، وليس فقط أطفال المنطقة، يعكس حسب مختلف التأويلات مذبحة، مجزرة، كرنفالات شيطانية، إعدامات بالجملة، موتا جماعيا، إبادة عرقية، افتراسا حيوانيا، جنازات بلا نعوش، أمواتا بدون قبور معلومة، لا موتا مثلما يحقُّ للموت، وحشا لا يعرف للحياة مجدا ولا للموت شرفا، ولا للشَّرف هوية، ولا للهوية إنسانا.
- فلسطين، قضية تحرُّر إنسانية مشروعة، صادفت هويتها ضمن بوتقة جغرافية خاطئة، مادامت منظومة الرجعية تسود القائم والممكن ذهابا وإيابا، سماء وأرضا، صباحا ومساء، كي تحبس أنفاس التاريخ جملة وتفصيلا.
- المقاومة الفلسطينية، التي يقاتل أفرادها في جبهة غزة بهذه الطريقة الخرافية حقا، قوامها جماعة شباب ولدوا وترعرعوا وفتحوا عيونهم على ممكنات الوجود داخل مخيمات وملاجئ وأحياء معزولة عن الحضارة البشرية، إلا من روافد البؤس والحرمان تحت رحمة ظروف غير رحيمة البتَّة، حيث الحصار، القمع، التصفية العرقية، القهر، الظلم، النفي الإجباري، التهجير القسري.
- المشاهد المتداولة فوريا عبر شاشات الفضائيات الدولية بخصوص ما يجري في غزة الفلسطينية، ويلتقطه بحرقة جارحة غير قابلة للمداواة طيلة العمر كلّ لحظة أطفال العالم، وليس فقط أطفال المنطقة، يعكس حسب مختلف التأويلات مذبحة، مجزرة، كرنفالات شيطانية، إعدامات بالجملة، موتا جماعيا، إبادة عرقية، افتراسا حيوانيا، جنازات بلا نعوش، أمواتا بدون قبور معلومة، لا موتا مثلما يحقُّ للموت، وحشا لا يعرف للحياة مجدا ولا للموت شرفا، ولا للشَّرف هوية، ولا للهوية إنسانا.
من لا ذاكرة له لا مكان له ضمن مجرى التاريخ، يبلور الأخير فقط من امتلك ذاكرة سرمدية مفعمة بالحياة، تعيش كي تروي، والرُّواة وحدهم يمدِّدون أسباب حياتهم، بينما يكتفي الأموات بالتلصُّص
- وأخيرا أقول لأبناء فلسطين :
مَهما ضاعَت فُرص لكى تتوَحدوا وتُناضلوا وتُنادوا بحقوقِكم إلا أن هُناك فُرص أكثر كي تستعيدوا كل صغيرة وكبيرة سُلبَت منكم بالإجبار كي تأخذوا حُقوق الدِماء التي سالت مِنكم وتَسيل كل يوم ولا تخافوا يوما من كَيدِ أعدائِكم لأن يدّ الجماعَة الله يُدعمها دائما يُيسر لها طريقها يفتَح لها أبواب مُغلقة يُنير لها طريق الحقّ مهما كان الطريق مُظلما وملبّدا بالأشواكِ والصِعاب فلا بُد أن يجزيَكم الله على شقائِكم هذا وإن لم يكُن في الدنيا فَسيكون حَتما بفضلِه في الأخرة.
د . علوي عمر بن فريد