- الرئيسية
- مقالات
- حرب بلا ضمير وبلا قواعد
حرب بلا ضمير وبلا قواعد
2023-11-19 21:29
د.علوي عمر بن فريد العولقي
- الحرب التي تقودها اسرائيل على أرض غزة الطاهرة حرب بلا ضمير و بلا قواعد ، حرب وحشيه غير مسبوقة يغيب فيها الضمير العالمي و يغط في سبات عميق ، حرب تدور على مرأى و مسمع الأمم المتحدة و التي فشلت و معها مجلس الأمن و منظمات حقوق الأنسان في التصدي لدورها الأساسي في وقف جرائم الأبادة ووقف الحرب . من الواضح اختلاف في الموازين و ازدواجية في المعايير لدى الأمم المتحدة عند استدعاء الشرعية الدولية و القانون الدولي للنظر بما تقوم به اسرائيل ، فأين قادة العالم الغربي و منظمات حقوق الأنسان في الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي الذين كانوا ينادون خلال العقود السابقة بأهمية الدفاع عن المفاهيم المتعلقة بحقوق الانسان و التعايش والسلام و الأدعاء بأن هذا الزمن هو زمن حوار الحضارات لا زمن صراع الثقافات ؟ أين هم ؟ أم أن تطبيق القانون الدولي انتقائي .؟!
- أين القانون الدولي و الأمم المتحدة من قصف و استهداف مستشفيات غزة و أقتحامها و تحويلها الى سجون تضج بجروح الضحايا ؟ أين القانون الدولي من المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال و النساء و الأبرياء واستهداف المدارس والمطاحن و المخابز ، وقطع إمدادات الكهرباء والماء ؟ الى متى تستمر الدول الداعمة للمحتل بالسكوت عن جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني ؟ أين الضمير الدولي من كل ما يجري ؟ فالمحتل لم يترك جريمة حرب الا وارتكبها .
- الحرب التي تقودها اسرائيل على أرض غزة الطاهرة حرب بلا ضمير و بلا قواعد ، حرب وحشيه غير مسبوقة يغيب فيها الضمير العالمي و يغط في سبات عميق ، حرب تدور على مرأى و مسمع الأمم المتحدة و التي فشلت و معها مجلس الأمن و منظمات حقوق الأنسان في التصدي لدورها الأساسي في وقف جرائم الأبادة ووقف الحرب . من الواضح اختلاف في الموازين و ازدواجية في المعايير لدى الأمم المتحدة عند استدعاء الشرعية الدولية و القانون الدولي للنظر بما تقوم به اسرائيل ، فأين قادة العالم الغربي و منظمات حقوق الأنسان في الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي الذين كانوا ينادون خلال العقود السابقة بأهمية الدفاع عن المفاهيم المتعلقة بحقوق الانسان و التعايش والسلام و الأدعاء بأن هذا الزمن هو زمن حوار الحضارات لا زمن صراع الثقافات ؟ أين هم ؟
- أين القانون الدولي و الأمم المتحدة من قصف و استهداف مستشفيات غزة و أقتحامها و تحويلها الى سجون تضج بجروح الضحايا ؟ أين القانون الدولي من المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال و النساء و الأبرياء واستهداف المدارس والمطاحن و المخابز ، وقطع إمدادات الكهرباء والماء ؟ الى متى تستمر الدول الداعمة للمحتل بالسكوت عن جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني ؟ أين الضمير الدولي من كل ما يجري ؟ فالمحتل لم يترك جريمة حرب الا وارتكبها !!.
- حكومة الحرب ما زالت مرتبكة ، فاقدة للتوازن، لا تعرف كيف ستنتهي الحرب، ولا تعرف أين ستنتهي، ولا تعرف متى، وبعد 44 يوماً من الحرب، لم يتحقق لنتنياهو إلا القتل في الجانب المدني الفلسطيني، وتدمير نصف مدينة غزة، وأما عسكرياً، فإن الإخفاق كان عنوان الحرب، وتطلب الإخفاق الذريع عسكرياً، المزيد من الإخفاء، إخفاء عدد الجنود القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعدد المركبات المدمرة والمعطوبة، وعدد الجرحى الذين توقفت حكومة الحرب تماماً عن الإعلان عن أرقامهم.
- الثابت في هذه الحرب التي لم تستطع إسرائيل في كل أيامها الدفاع عن نفسها، أنها جلبت لها العار في المجتمع الدولي بعد قتل خمسة آلاف طفل، وثلاثة آلاف امرأة، وسرقة جثث الضحايا، ونبش قبور شهداء دفنوا في أفنية مجمع الشفاء في قبور جماعية، لتعذر دفنهم بسبب الحصار في المقابر، والثابت أن المنظومة الدولية بكاملها، أثبتت تواطؤاً، أو تخاذلاً، أو عجزاً، أو فشلاً، أو انحيازاً، وتركت أهل غزة يموتون جوعاً وعطشاً، ويموتون بالآلاف قتلاً، ويهجّرون، وينامون في العراء، ومنحوا إسرائيل الفرصة الكافية لتفريغ غزة من سكانها، ودفعهم في اتجاه الجنوب، وجنوب الجنوب نحو رفح.
- وأخيرا وليس آخرا نقول : أن هذه الحرب منذ يوم السابع من أكتوبر غيرت كل موازين القوى الاستراتيجية، وأنماط التفكير، والصور النمطية السائدة عن «ديمقراطية إسرائيل»، ونزعت عنها غرورها، وجبروتها، وادعاءاتها بالتفوق، والقدرة على حفظ أمنها، وسلامة شعبها، وتميز جيشها !!
د.علوي عمر بن فريد