قالها لي أحد الأصدقاء! لماذا لاتكتبون وانتم تشاهدون المجازر حية على الهواء عبر الفضائيات من غزة؟؟
قلت له :نحن لسنا كتاب، فالكتابة لها أهلها من الأدباء والمثقفين، إما نحن مانكتبه فهو عبارة عن خلحات بسيطة نشعر بها تجاه وطننا.
اما جوابي على سؤالك: لماذا لا نكتب عن غزة؟
فالحقيقة ان هول مايجري الجمنا بل الجم الجميع إلا حفنة من المتصهينين الجدد من بني جلدتنا الذين اغرتهم الحياة الغربية والتبرج اليهودي عندما زاروا تل أبيب بعد التطبيع.
هذه حقيقة يراها الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي، هؤلاء هم من يكتبون تشفياً في أهل غزة العزة يمجدون العدو الصهيوني ويبررون جرائمه بحجة محاربة (حماس الاخونجية والجهاد الداعشي)! وكأن غزة لايوجد فيها غير هذين الفصيلين من المقاومة الفلسطينية.
لماذ لانكتب؟
ماذا نكتب وعم نتحدث؟
لا يستطيع الإنسان أن يكتب عن خيبته الا بالدموع!! نعم بالدموع لأن الإنسان إذا إصابته مصيبة وبكى خفف من وطأتها على نفسه.
نحن نتألم لما يجري لكن مابيدنا حيلة فلا نملك جيوش ولا صواريخ ولا مسيرات، نملك الدعاء فقط! ندعي ليل نهار لأهل غزة ان الله ينصرهم على عدوه وعدوهم، هذا الذي نستطيعه بعد أن خذلتنا أنظمة ليس لها من العروبة الا الاسم وخذلت غزة.
بارعين في إصدار بينات الشجب والاستنكار الباهتة التي انتقدها الصهاينة أنفسهم ومنهم أيدي كوهين الذي نشر في منصة X قائلا:
((جامعة الدول العربية وتركيا وإيران مثل كل حرب على غزة ٢٠٠٨ و ٢٠٠٩ و٢٠١٢ و٢٠١٤ و٢٠٢١ و٢٠٢٢ و٢٠٢٣
نشجب
نستنكر
ندين
وندعوا لتحرير فلسطين
البيانات جاهزة فقط نغير التواريخ حين طباعة البيانات المستجدة لتواكب الأحداث الطارئة)) انتهى كلام الصهيوني يستهزء بهم ايما استهزاء.
للأسف ماقاله صحيح ١٠٠٪ من أن بياناتهم جاهزة فقط يغيروا التواريخ!!
هذا حالنا مع أنظمة جدست مفهوم الرويبضات وطبقته والزمتنا به.
عن ماذا نكتب وعن ماذا نتكلم؟
حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم انصر غزة وأهلها.
عبدالله سعيد القروة
١٨ أكتوبر ٢٠٢٣م