الربيع العبري، استمرار المؤامرة

2023-10-16 06:01

 

ما نكتبه يعبر عن قناعتنا وراينا الشخصي الذي هو رأي الغالبية العظمى اليوم، من أن مايسمى (الربيع العربي) ماهو الا (ربيع عبري) تولت إدارته من البداية الأيادي المجهولة الممتدة من أعماق الظلام الصهيوني الماسوني، ولا زالت إلى اليوم تحافظ على استمرار نكبته ونتائجة الفضيعة من قتل وتدمير ومجاعة وتشريد في بلادنا العربية التي استجابت لمؤامرة (الربيع العبري) عبر التعبئة الشعبوية الغوغائية برعاية "قناة الخنزيرة القطرية" وإدارة العميل فيصل القاسم وآخرين.

ومع بدء حرب الابادة الجماعية في غزة يتجلى فصل من فصول المؤامرة التي بدأت منذ تسعينات القرن المنصرم (العشرين) عند احتلال الكويت وتلاه احتلال العراق وحل جيشه وقتل قادته واشعال الفتنة المذهبية فيه.. وهناك اشعلت حروب سوريا واليمن وليبيا والسودان تلك الحروب التي تديرها نفس الأيادي ولن تسمح لها ان تنتهي الا اذا انتهى المخطط الجهنمي المرسوم للمنطقة.

وعندما نقول اذرع الصهيونية العالمية لا نتجنى عليها لأننا نعلم أنها تمتلك أدوات رخيصة واحزاب عميلة عربية تنتهج العلمانية شعارا والماسونية مبدأ وعقيدة، وبعضها استخدمت الدين وتاجرت به وهي في الحقيقة تخدم ذلك المخطط وتلك المؤامرة.

لنلقي نظرة على نتائج ذلك الربيع الذي مر على بدايته أكثر من ١٣ سنة ولنأخذ اليمن والسودان انموذج:

 في اليمن استمرت الحرب على اشدها ٨ سنوات ولم تنتهي بعد إنما خبت نوعا ما وهي قابلة للاشتعال عندما تصدر الأوامر بتوقيع من يديرها! من هناااك خارج الحدود العربية.

 

صانعوا المخطط لن يسمحوا لأي طرف في اليمن ان ينتصر ويقضي على خصمه لأنهم وضعوا خطوط حمراء مسبقاً يمنع تجاوزها والدليل ماحصل عند جولة موبايلي في الحديدة، ومثلها في فرصة نهم وكلكم تعرفون ماجرى حينها.

في السودان يسيطر البرهان على نصف العاصمة الخرطوم ويسيطر حميدتي على النصف الآخر! ولن يسمح مكتب إدارة الأزمة في واشنطن ان يقصي احد الطرفان الآخر!! بل سيظل كل طرف مكانه الذي حدد حسب المخطط إلى أن ينتهي الفصل الأول من مخطط تفتيت السودان.

في سوريا أيضا نفس الوضع تقريبا مالم يكن أسوأ.

صانعوا المخطط سيعملوا على استمرارية أوضاع تلك البلدان على ماهي عليه إذا لم تكن أسوأ وسيحافظون على تلك الحروب كي لا تنتهي الا وفق ما خطط لها.

إذاً عرفنا ان الربيع ليس عربي وأن صناعة الأزمات والحروب في الوطن العربي هدفها أصبح واضح جداً وصورتها ترتسم في غزة ولن تنتهي هناك، بل ستنتقل إلى مكان آخر في هذا الوطن العربي المنكوب.

الربيع العبري صنعته الصهيونية العالمية واشرفت على فعالياته ومنحت (البسوس) توكل كرمان جائزة نوبل، وسلمت مخططاتها لتلك الأيادي التابعة لها لتنفيذها في تلك البلدان المنكوبة.

وبما ان الربيع عبري فإنه صنع من أجل أن يتسلم الكيان الصهيوني (إسرائيل) قيادة الشرق الأوسط بدلا عن أمريكا التي شاخت وقربت نهايتها كما حصل للاتحاد السوفيتي.

إسرائيل ستصبح سيدة المنطقة "اذا استطاعت تنفيذ مخططها في غزة ولبنان وسيناء" وستكون لها اليد الطولى في تعيين وعزل الحكام في الشرق الأوسط! طبعا هذا حسب مخططهم الذي سلموه لادواتهم ونفذت الجزء الأكبر منه.

هذا مكرهم ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)).

 

عبدالله سعيد القروة

١٥ أكتوبر ٢٠٢٣