اولويات شعب الجنوب السياسية

2023-10-14 04:22

 

ان اعادة ترتيب اولويات شعب الجنوب اليوم حاجة ملحة وضرورة تفرضها الطبيعة السياسية الراهنة والسياسات المرحلية التي يجب ان تقبم ويعاد ترتيبها بحسب اولويتها والذي ياتي في مقدمتها انجاز الاطار التفاوضي الخاص بحل قضية شعب الجنوب في اطار عملية السلام الشاملة التي ترعاها الامم المتحدة والذي ينبغي ان ينجز في مجلس القيادة الرئاسي اولا ثم مع الحوثي خلال مفاوضات وقف الحرب بموجب البيان الختامي للمشاورات اليمنية التي عقدت في مقر مجلس تعاون دول الخليج العربي في الرياض في مطلع شهر ابريل من العام الماضي ، ووضع ذلك في مقدمة قضايا الحل السياسي وقبل البحث في اي شكل للدولة يخطط له ان يبحث في العملية السياسية التي تاتي في اطار عملية السلام الشامل ، هذه الامر يتطلب من شعب الجنوب التماسك وتعزيز اللحمة الجنوبية والالتفاف حول المجلس الانتقالي وقيادته السياسية في ظل شراكة وطنية حقيقية تبنى على اساس الولاء الوطني الجنوبي والهوية الوطنية الجنوبية و حدة الهدف والمصير

 

ان الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم هي ضرورة ملحة واولوية باعتباره الاداة السياسية لتحقيق تطلعات شعبنا واطار واسع لكل الجنوبيين والذي اختط

 

طريق السلام كخيار اول وخارطة طريق مرحلية للوصول الى العملية السياسية وعلى هذا الاساس دخل في تحالف في اطار حكومة المناصفة المعترف بها دوليا لخوض المفاوضات السياسية من داخل هذا التحالف وفي اطاره من خلال الوفد التفاوضي المشترك وفق اتفاق ومشاورات الرياض فلا ينبغي دفع المحلس وقيادته السياسية الى منزلقات غير محسوبة النتائج وقد تؤدي الى خسائر مما تحقق حتى الان

 

ان الحملة الاعلامية المعادية التي تظهر بمظهر الحريص على قضية شعب الجنوب وهي تبطن الخصومة لقضيتنا العادلة ، التي شنت ضد زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لامريكا وحضور الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة والحملة ضد رئيس الدايرة السياسية ورئيس وحدة المفاوضات د ناصر الخبجي حول تصريحاته الاخيرة بشان مشاركتنا في عملية السلام الشامل كل ذلك بوكد بما لا يدع مجال لشك على صواب نهج الانتقالي وان هذه الحملات تستهدف نهج المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل عام المتمثل في الانخراط في عملية السلام الشامل (نهج الواقعية السياسية )حاملا على كتفيه استقلال الجنوب واستعادة دولته

 

ان المجلس الانتقالي الجنوبي ما فتى التاكيد والعمل الجاد على اخراج قوات الاحتلال العسكرية اليمنية من وادي حضرموت و المهره و مكيراس وهي المساند والداعم للارهاب فانه يخوض حرب ضروس ضد الارهاب وقد قدم الكثير من التضحيات الجسام نيابة عن المجتمع الدولي والاقليمي في ظل عدم توفر الدعم الكافي والذي لا يرتقي الى مستوى التحديات والتضحيات

ان فرصة الدخول في حكومة المناصفة يجب ان تستغل في سبيل تحقيق اعادة بناء مؤسسات الدولة في الجنوب ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات ، ومن خلالها الوصول الى المجتمع الدولي والاقليمي للوصول بقضيتنا الى مواقع صناعة القرار ووضعها في اولويات اجندات المجتمع الدولي والاقليمي في المنطقة وتعتبر هذه الشراكة فرصة ضائعة بل و مضرة اذا لم تحقق ذلك.