عندما نقول أن الحوثيين والإخوان وجهان لعملة واحدة...فإننا لا نأتي بجديد، هما كذلك وفقا للشواهد التالية:
1- كلاهما وجهان لتوظيف واستغلال الدين الإسلامي لأجندات التنظيمين وداعميهما.
2- تشويه صورة الإسلام أمام معتنقي الديانات الأخرى وإظهار الإسلام بمظهر الطوائف والمذاهب والجماعات المتناحرة.
3- ثقافة العنف والارهاب تجمعهما في التعامل مع معارضيهم.
4- ارتباط نشوء واستمرار التنظيمين وانشطتهما بأحهزة مخابرات إقليمية ودولية.
مرت العلاقات بين التنظيمين في اليمن بمراحل عدة، يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى مابين نشوء جماعة الحوثيين وحروب صعدة الستة، ويمكن أن نسميها مرحلة اثارة النعرات المذهبية.
المرحلة الثانية تجلت بالتنسيق بين الإخوان والحوثيين خلال ثورة فبراير 2011م والسيطرة على منصاتها وأجندتها وتحركاتها.
المرحلة الثالثة بدأت بعد الاطاحة بالرئيس صالح وسيطرة الإخوان على الحكم ومرحلة الحوار الوطني ومخرجاته التي هدفت إلى الالتفاف على قضية الجنوب أولا وعلى قضية صعدة ثانيا وإدخال البلاد في أزمة جديدة قادت إلى حرب 2015م ثالثا.
في المرحلة الرابعة ،خلال حرب 2015م المستمرة حتى الآن حرص حزب الإصلاح على أن لا تؤدي الحرب إلى هزيمة الحوثيين من خلال عدم مقاومتهم في الشمال وتشجيع حرب الحوثيين على الجنوب...حتى وصلت العلاقة بين التنظيمين إلى مستوى التخادم والتنسيق.
التخادم الإخواني الحوثي أصبح واقعا وتؤكده أحداث ووقائع سواء على المستوى السياسي أم العسكري الأمني أم الاقتصادي.
الحوثيون والإخوان في تنسيق دائم بكل أمور الحرب والسلام وفي طريقهم إلى إعلان ذلك علنا وبدرجة قد تصل إلى التحالف بينهما ضد الجنوب أولا وضد التحالف ثانيا.