من حق موظفي القطاعات الحكومية في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الدفاع عن مرتباتهم وحقوقهم المكتسبة بجميع الطرق التي منها ( الإضراب) المعبرة عن رفض سياسات الحكومة التي تستهدف النيل من حقوقهم والإنتقاص منها والتهديد في حرمانهم منها في ظل أوضاع الفساد المستشري وإنهيار العملة والغلاء الفاحش في الخدمات والمواد الاستهلاكية التي يعاني منها الموظف الحكومي مرارة العيش والخوف من استمرار سياسات الحكومة المتعمدة في وصول أوضاع الموظفين خاصة و المواطنيين عامة إلى الإنهيار الشامل والكامل في كل شيء معها قد يصل الحال إلى إيقاف صرف رواتب موظفي القطاعات الحكومية والتعذر بتلك الأوضاع المنهارة التي كانت سياسة الحكومة المتعمدة هي نفسها التي أوصلت الأمور الى تلك الحالة المخوفة .
ولما كان وزير المالية قد أصر على تنفيذ صرف مرتبات موظفي القطاعات الحكومية من البنوك ، قبل ذلك القرار برفض عام من قبل موظفي كل القطاعات الحكومية لشعورهم أن ذلك القرار سوف يكون له أضرار مستقبلية تمس رواتبهم مباشرة التي وبكل تأكيد سوف تنعكس أضرارها على معيشتهم وأسرهم ، لذلك لجؤوا إلى الإضراب كوسيلة معبرة للضغط على الحكومة ووزير ماليتها في إعادة دراسة القرار الصادر بتحويل صرف رواتبهم عبر البنوك وعودة الحال وأماكن صرفها كما كانت عليه من قبل .
المؤسف في الأمر ليس لجئوا موظفي القطاعات الحكومية إلى الإضراب عن العمل الذي قد يصل إلى الإضراب الشامل ، ولكن المؤسف في الأمر ردت فعل وزير المالية سالم بن بريك عن حالة الإضراب المعبرة عن رفض قراره ، حيث وصلت به الوقاحة والعنهجية في التقوي بمسؤوليته كوزير للمالية ضد الموظفين المضربين إلى التشبه بوقاحة وعنجهية ميليشيات الحوثي من خلال تهديده الخالي من كل أخلاقيات المسؤولية أنه سيقف متحديا وبقوة قرار وزارته أمام إضراب موظفي القطاعات الحكومية بالهيمنة والتسلط والإنتقاص مما في أيديهم من حقوق هي في الأصل منتقصة مما يستحقوه من جملة حقوقهم المشروعة والمكتسبة بتهديده أنه وفي حال استمرت القطاعات الحكومية في الجنوب بالإضراب سينفذ تهديده ضدهم بإصداره قرارات جديدة تجعل حقوقهم ومرتباتهم متساوية بالواقع المرير الذي تعيشه الهيئات الأكاديمية والتدريسية والموظفين الإداريين وكذا المعلمين في الجامعات والمدارس بمحافظات الشمال الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي ، بما معناه إيقاف صرف المرتبات لموظفي القطاعات الحكومية التي أعلنت الإضراب عن العمل ومازالت مستمرة في تنفيذه .
أن هذا التحدي من وزير مالية حكومة معين تؤكد أن هناك اخطار ومؤامرات معدة مسبقا من الحكومة والوزير نفسه سوف يتم تنفيذها خلال الاشهر القادمة ضد جميع موظفي القطاعات الحكومية في محافظات الجنوب التي تعد من السيناريوا نفسه الذي يهدف في إيصال الأوضاع بالعاصمة عدن والجنوب عامة إلى الإنهيار الشامل في كل شيء .
عادل العبيدي