إحتجاجات أبين ليست مناطقية وليست جهوية ، هي صرخة الجوع ضد التخمة ، والعدالة غير المتاحة أمام البطش ، وإستعادة الحقوق في وجه مستلبي الحقوق.
صرخة أبين هي نفثة غضب ستعم يوماً قريباً كل اليمن ، حيث الخبز أيديولوجية الجميع والمواطنة والعدل حزب أحزاب الجميع.
تغول الفقر وفحش ثراء القلة وأختل ميزان تكافؤ الفرص ، وتقلصت قاعدة الشراكة في القرار والثروة حد صفر شراكة، واضحى التفاوت الإجتماعي فاضح الحضور مستفز الكرامة ، غير قابل للصمت عليه.
هذه المعادلة المختلة لا تقومها قرارات ترقيع وخطاب تلميع ، وخطب ود البسطاء باحالة حل مشاكلهم المركبة المتراكمة إلى المستقبل ، والتلويح بفزاعة من يتحرك الآن لتغيير الأوضاع خائن.
هذا الوضع غير الإنساني الفاسد حتى قمة راسه السياسي الحكومي ، غير قابل للإصلاح بل هو واجب الإجتثاث بهبات شعبية منظمة وببرنامج واضح محدد الأهداف ، غير مفتوح على الصدفة وفرضية الإحتمالات ، بل بإسقاط سلطة الجوع والحرب وبناء دولة العدالة والمواطنة.
هذا وحده من سيرمي لهذه البلاد طوق النجاة من التفتت ، ومادون ذلك نحن على موعد مع سلطات الدويلات ، كيانات القبائل وكانتونات الحواري المستقلة.
خالد سلمان