من يقول إنه لا يوجد شرك بالله في زماننا هذا في واقع العرب والمسلمين فعليه أن يمعن التفكير والتأمل.
هناك من يعبد الفرد الحاكم أو الملك المستبد من دون الله بشعور أو بدون شعور، هناك من يخاف عقاب الحاكم والملك أكثر من خوفه من الله.
هناك من يعبد المال ويؤمن به أكثر من إيمانه بالله مسخر الأرزاق ومقدرها، وهذا يقود الى كوارث كبيرة منها العمالة والخيانة للاوطان، وارتكاب المعاصي والموبقات والقتل وغيرها مقابل المال، وهناك من يؤمن بالعلم أنه القادر على القيام بما يعجز عنه الله والعياذ بالله، مع أن العلم الدينيوي هو هبة من الله وجزء بسيط من علمه الواسع الذي لا يمكن الإحاطة به اطلاقا.
هذه فقط امثله من الأصنام الجديدة في عصرنا الحديث، والذي يستدعي الأمر تحرير النفوس والعقول منها بالدعوة إلى التوحيد، لان أساس الدين هو التوحيد لله وحده لا شريك له.
هذه الأصنام أو الطواغيت التي ذكرناها هي الدنيا،ومن يعبدها فإنما يعبد الدنيا،مع أن من يستحق الايمان المطلق والعبادة هو من يملك الدنيا بما فيها، وهو الله جل شأنه وتقدست صفاته.
"تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شي قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا وهو العزيز الغفور.
باسم فضل الشعبي