اخواننا في الشمال لاسيما القوى السياسية تعتقد أن الناس اغبياء، وأنهم لا يدركون أنها هي السبب الرئيسي في تدمير البلاد وإيصالها إلى ما وصلت إليه، فشلوا في الحكم وافسدوا وشنوا الحروب لاسيما على الجنوب، الذي ما يزالون يحاولون بكل الطرق والوسائل المخادعة والمكشوفة السيطرة عليه.
فيهم من المكر والخداع والالتفاف والانقلاب على العهود والمواثيق الكثير، لكنهم في كل مرحلة يقعوا في شراك أعمالهم الدنية والخبيثة.
الحوثي يسيطر على الشمال ويهين كرامة الناس ليل نهار ويستعبد الجميع هناك، بينما القوى الشمالية الرديئة التي لا تقوى على منازلته تتجه نحو الجنوب في محاولة للسيطرة عليه وحكمه عبر موجات النزوح المهولة وعبر عناصر الشرعية الفارين كالجرذان من تعز وغيرها. منحهم الجنوب كل الامان ووفر لهم الحماية الكاملة ورضي بهم حكاما في عدن، ومع ذلك يريدون أن يسقطوا قضية الجنوب ويلتفون على تطلعات شعبه، بكل وقاحة وبجاحه.
هل عجز الجنوبيون عن إدارة الجنوب لا اعتقد...اذن لماذا يتركون الفرصة للعليمي ومعين أكثر مما ينبغي، وهم يعلمون أنهم من بقايا عفاش، وغير مرغوب بهم حتى في محافظتهم تعز؟!!
لا خوف من التحالف أو غيره ..الجنوب ليس للبيع او الايجار او حقلا للتجارب..او ميدان يمكن احتلاله أو حكمه من خارج الحدود...كل واحد عليه أن ينشغل بنفسه وبلده وكفى.
كلما حاول الجنوبيون التعاطي مع إخوانهم في الشمال في الوصول إلى حل مرضي، يطلع واحد شمالي غبي كمثل العليمي ليعيد الامور للمربع الاول، مربع الحراك ذات المطالب المرتفعة، والداعي إلى طرد الشماليين من الجنوب، لا احد يريد ذلك، ولكن استمرار التعامل مع الجنوب بعقلية الاستعمار والاحتلال وبالخديعة والمكر،سوف يقود الى نتائج كارثية سوف يدفع ثمنها البسطاء، وسيدفع ثمنها ايضا عناصر الشرعية الهاربة الذين سيصبحون بلا سلطة وبلا وطن يحتويهم ايضا.
الله يريد الخير والصلاح للجميع، لكن هناك من مايزال يقف ضد إرادة الله، وضد الناس الطيبين، ويمارس الظلم والمكر والالتفاف باسراف ممل.
رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام