هدفنا الاول سقوط الانتقالي

الانتقالي هو الاخطر ويجب رص الصفوف لازالته لكونه الخطر الذي داهمنا ولم نحسب حسابه ومن اين نبت لنا ولم ندرك كيف اينعت رؤوسه وإلا كنا قطفنها قبل ان تبزغ وتظهر لنا هذه الرؤوس المشوكة التي على اطرافها سم قاتل وفتاك لمن يحاول النيل منه، هذا الكيان الذي سمى بالانتقالي جعلنا ننتقل من حسابات الى اخرى ونحن لم ننشغل عن الجنوب يوماً وظلت خططنا تتجدد بتجدد حركة قيادات الحراك وبث بين اوساطهم الفرقة والقطيعة لبعضهم وقطع عليهم كل السبل للوصول الى اي وفاق في ما بينهم.

صرفنا المليارات من قوت ابناء اليمن من اجل نغدق على بطون قيادات جنوبية حتى تظل تتمسك بالوحدة المباركة ولاتلتفت على اقوال الشرذمة الانفصالية واليوم يأتي لنا هذا المجلس الانفصالي الخبيث ليدك كل اعمالنا لحماية وبقاء الوحدة المباركة وكأنه بلدوزر لاتعيق حركته اي حواجز اومطبات ولاحتى الحفريات.

بعد كل تلك الجهود والصرفيات التي تقدر بالمليارات من اجل الحفاظ على الوحدة لتذهب في مهب الريح ، فهل نستسلم لمجلس الشرذمة الانفصالية وتضيع مصالحنا؟.

لا والف لا علينا ان نجد سبيل للخروج من هذه الورطة ونبحث عن الخطة البديل والتي مفادها التوغل بين الاوساط الحراكية المعارضة لهذا البلدوزر نهتف من هتافاتهم ونعزف لحنهم لنجعلهم يرقصون فرحاً وترحيباً بنا وهنا نستطيع ان نجد لنا حليف نحثه على كبح مجنزرات هذا البلدوزر وايقافه قبل ان يصل الى طريق انتزاع الجنوب من ايادينا ويجب ان نسقط هذا الانتقالي الانفصالي، ولهذا علينا ان نترك كل الجبهات ونتفرغ لجبهة الانتقالي لكونه يمثل لنا العدو الاخطر ولن تكون خطورة انصار الله علينا اكبر من خطورته لكون انصار الله مننا وفينا وتربط بيننا اهداف مصيرية نجتمع عليها وخلافنا معهم سوف تنتهي بمجموعة بنود لا تتعدى صياغتها الخمسه الاسطر .

عزيزي القارئ حبيت ان اضعك في ملخص هواجس الشرعية وحلفائها تجاه الجنوب.

و مشكلتنا الاساسية مع هواجس بعض اصحابنا تجاه الانتقالي،

اصحابنا هؤلاء هم ممن حملوا ريآت الجنوب وهم من الثوار الذين تخطوا حاجز الخوف وداسوا على لوحات الممنوعات التي وضعها نظام الاحتلال تجدهم اليوم يحملون العداء للمجلس الانتقالي تحت مبررات قد يكون في بعضعها اساس لها وهذا الاساس الضئيل لايعطيم عذراً في عدائهم ومحاربتهم للانتقالي والتقليل من دوره للتصدي لقوات الشر ويتمنون له الفشل الذريع وهل هذا الفشل فيه تتفتح لهم ابواب النجاح والانتصار على شعبهم؟ بالتأكيد لا.

أخيراً اتركوا العداوة الشخصية في مابينكم وضحوا بها لاجل الوطن فهي لاتساوي شيئاً من تضحيات شهدائنا وجرحانا وكونوا نقاداً لاخطاء وهفوات الانتقالي من اجل ان يستقيم عمله ولكم الشكر والتحية من هذا الشعب العظيم افضل لكم من العداوة الغير مبررة لتلحقكم لعناته وتلتصق على جبينكم وصمات الخزي والعار وتتبع احفادكم من بعدكم .

*- عقيد هندسة طيران/ محسن علي حمود