محاولة أخذ الجنوب رهينة حتى تتحرر صنعاء امر غير مقبول

2023-02-25 17:24
محاولة أخذ الجنوب رهينة حتى تتحرر صنعاء امر غير مقبول
شبوه برس - خـاص - عــدن



تزايدات ردود الافعال الجنوبية على تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي د.رشاد العليمي التي ضمها الحوار الذي نشرته صحيفة الشرق الاوسط.



الكاتب السياسي صالح شائف ، كتب في مقال تعليقا على تصريحات العليمي: "بالنظر للموقف العلني المستجد وعلى لسان العليمي فإن الوقت قد حان لمراجعة الموقف من صيغة (التحالف) القائم وباسرع ما يمكن ووضع حد لهكذا تجاوز وتجاهل؛ بل ويعد تنكرا واضحا لقضية شعب الجنوب الوطنية".



وتابع شائف: "نؤكد هنا خطأ من يعتقد بأن بمقدوره اليوم القفز على قضية الجنوب أو محاولة تأجيلها؛ أو حتى تهميشها وبأي صورة كانت؛ وستسقط كل الأقنعة والمبررات التي تسوق لتمرير ذلك؛وسيتحمل من يلعبون بالنار وحدهم المسؤولية عما ستؤول إليه الأمور إن لم يراجعوا حساباتهم جيدا؛ ويتيقنوا تماما بأن قضية شعب الجنوب غير قابلة للشطب؛ ولن تكون مجالا للمساومات أو الصفقات المشبوهة التي تدار في الغرف المغلقة بين مختلف الأطراف المعادية للجنوب وقضيته الوطنية العادلة؛ التي ستنتصر حتما بصمود شعبنا وثباته وعظمة تضحياته التي قدمها ويقدمها بسخاء وطني عظيم من أجل حريته وكرامته وإستعادة دولته وسيادته على أرضه".







اما عضو هيئة رئاسة الانتقالي د.عبدالناصر الوالي كتب "ان محاولة اخذ الجنوب رهينة حتى تتحرر صنعاء امر غير مقبول على الاطلاق من شعب الجنوب".

وأضاف : "قبلنا بشراكة مع القوى الحزبية والوطنية الشمالية بناء على رغبة التحالف العربي وكجزء منه حتى يسقط الانقلاب في صنعاء عسكرياً او سياسياً او دبلوماسياً وهذا امر تقرره القوى السياسية والوطنية الشمالية".

وأكد الوالي ان "ادارة الجنوب امر اخر تماماً ولا يمكن ان يتنازل الجنوبيين عن ادارة شؤونهم ومواردهم ولا باي حال من الاحوال"، مشيرا ان "عدن لن تكون عاصمة بديلة للقوى الشمالية حتى تعود هذه القوى الى صنعاء وان اي محاولة في هذا الاتجاه ستكون عواقبها وخيمة".





وختم الوالي "ان الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة كاملة السيادة هو اساس اي شراكة يراد لها أن تستمر مالم فان لشعب الجنوب كامل الحق في تقرير اختياراته والدفاع عنها بكل السبل".



اما د.عيدروس نصر ناصر ، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية كتب " لم يكن سراً أن الجنوبيين يتمسكون بمطلب استعادة دولتهم بعد أن فشلت تجربة الوحدة المرتجلة في عامها الاول، وكان يكفي الجنوبيين التمسك بارضهم ورفض التعامل مع ورثة دولة ٧/٧ باعتبارها قوة غزو واحتلال حتى وإن كانوا يعيشون حالة النزوح عن عاصمة دولتهم، لكن أسباب يطول الحديث فيها كانت وراء تأجيل هذا القرار، كان أهمها الالتزام الأخلاقي تجاه الأشقاء في قيادة عاصفة الحزم، واعتبار هزيمة المشروع الانقلابي المدعوم من إيران أولويةً تسبق أية أولوية أخرى".



القيادي النقابي فضل علي عبدالله رأى "بعد تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يفترض على الانتقالي الجنوبي القيام بما يلي:

1.اعلان الانسحاب من عضوية الحكومه واعلان وزراء الانتقالي استقالاتهم احتجاجا على هذا التصريح

2. على قيادة الانتقالي اعلان رفضها لاي تسويه على حساب القضية الجنوبية وعلى حساب ثروة الجنوب

3. اعلان الانتقالي الجنوبي اعلان الحكم الذاتي لمحافظات الجنوب كمرحلة اولى لاعلان استعادة دولة الجنوب جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية التي دخلت في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وبعد ان تاكد للجميع ان الجمهورية العربية اليمنية لم يعد لها وجود ان هذه الخطوات العملية اصبحت ضرورية لاثبات ما يرفعه الانتقالي من شعارات لاسترداد دولة الجنوب المستقلو مع العمل على توحيد الصف الوطني الجنوبي في اطار تنظيم او جبهه وطنيه جنوبيه واحده على اساس ميثاق عمل وطني جنوبي لكل القوى الوطنية الجنوبية".



الكاتب الحضرمي سعيد احمد بن اسحاق علق قائلا : "أثبتت الاتفاقيات والمفاوضات خلال مراحل السنوات.. تمييع للقضية الجنوبية وزيادة معاناة للشعب الجنوبي لاحباطه وتذويب لثقته بقيادته. وان استمرارية سياسة شد الحبل سوف تؤدي حتما الى توسيع رقعة المعارضة وهذا ما لا نتمناه لانها تخدم قوى الاحتلال مع الوقت وتعطيه فرصة للمزيد من نهب الثروات الجنوبية لبناء قوته وتطويرها لأي احتمالات مستقبلية وفرض خطته الاستعمارية على الجنوب لبقائه جزءا من اليمن باعتباره عودة الفرع للاصل وبالتالي طمس الهوية بشد الحبل السياسية وهي لاشك سياسة مورست منذ بروز الخلافات بين توأمي مهندسي الوحدة الى يومنا هذا، تخللتها كثير من التوقيعات والتعاهدات والزيارات المكوكية استفادت منها صنعاء وخسرت فيها عدن في كثير من الأمور حتى اصبح الجنوب محاصرا في اغلب حياته المعيشية".



وأضاف :"والنقطة الثانية التي جعلت رجالات الفيد اتباع سياسة الحبل هو خوفهم من فك الارتباط وما ينتج مابعده من نتائج.. وهي لا شك سياسة خبيثة النوايا.. وشواهدها ظاهرة لمن له لب وإلا لماذا قواته قابعة بالجنوب ولم تكن في مأرب أو في اي مكان داخل حدودهم المتعارف عليه لمواجهة الحوثي لتثبيت الشرعية كما يدعون؟".



وختم بن اسحاق تعليقه على تصريحات العليمي :"ليس غريبا أن نسمع بين الفينة والفينة الاخرى التصريحات المتوافقة مع عفاش الماضية ولذا لا ننكرها لانها استمرارية للنهج المتبع للعبة شد الحبل.



نعود ونقول.. فأهلا بالثورة فردفان مشتاق لشمسان كما أن المكلا رديف الثوار في عدن.. ولا خيار للجنوب إلا ان يقطع الحبل ويقول للعالم هاهو شعب الجنوب من باب المندب الى المهرة منتفضا ولا عليه بالدنيا وصيا، ولم يكن يوما رقا بل هو حرا كما خلقا، فأسأل لندن عنه تأتيك باليقين حقا.