في وجه خونة تعز..صمود الشعب الجبار

أثبتت التجارب السابقة والمحاولات الفاشلة المتكرره لقوى النفوذ اليمنية ومن خلفهم القوى التي هم امتداد لها او ذيولها في اجهزة الدولة والحكومة والموسسات العسكرية والامنية والسياسية اثبتت التجارب ان تلك المحاولات ما هي الا رقصات الديك المذبوح امام عظمة وجبروت شعب الجنوب المناضل من اجل حريته واستقلاله وكرامته، مقدما التضحيات تلو التضحيات على مذبح الحرية والاستقلال.

فلا خلايا سرية لقوى النفوذ اليمنية انتصرت ولا جيوشهم الورقية حققت ما اوكلوه لها ولا المفكرين السياسين ارتقوا بأفكارهم و سياساتهم من وحل الفساد السياسي والحضيض الذي ارتموا فيه ولكن ربما حققوا جميعهم نتائج ليس في ميادين النزال الجنوبي بل هناك على مشارف صنعاء لكن ليس بالتقدم نحو القصر الجمهوري بل بالتقهقر الى الخلف ومنح الحوثيين فرص التقدم نحو الحدود الجنوبية في عمليات خيانية واضحة يراد منها الضغط على التحالف العربي وعلى شعب الجنوب وطليعته السياسية والزج بالاعداد الكبيرة من النازحين في ارض الجنوب لاغراقها في بحر النازحين بكل ما يحملونه من سلوك وصفات غريبه على شعب الجنوب ، لكن الارادة الصلبة و الفولاذبة لشعب الجنوب وقيادته السياسية افشلت كل تلك المحاولات.

ان ما يحوم اليوم من خيوط مؤامرات دنيئة تحاك في الغرف المظلمة ليل نهار مستقلة تحالف الضرورة ، بدت مؤشراتها واضحة على شكل حقد دفين على قواتنا المسلحة الجنوبية واجهزة الامن مستخدمين قوى الإرهاب وحالات الفقر والعوز التي اوصلوا شعبنا اليها عنوة لابتزازهم في حياتهم المعيشية والخدمية ووضعهم اما خيارين أحلاهم مر اما تطلعاتهم السياسية في الحرية والاستقلال والكرامة واما اغراقهم في حياة الجوع والذل والمهانة وهدم خدماتهم واساس حياتهم تلك السياسة القذرة التي لو لم يلاقوا الدعم والمساندة الخارجية امام مراكز نفوذ هم امتداد لها او بسبب سياسات خاطئة لحلفائنا في المشروع العربي تلك السياسات التي بكبلونا بها وقبل ذلك بكبلوا شعوبهم و قياداتهم وحكوماتهم بها.

سترتد عليهم كزلزال يوم لا ينفع ندم وقد ظهرت في الافق البعيد خيوطها واضحة لنتائج تلك السياسات الخاطئة ، لما تمكنوا من استخدامها كالية ضغط على شعبنا.

لكنهم تفاجئوا بالصمود الاسطوري لشعبنا والصمود في الدفاع عن حريته وعزته وكرامته بالصبر والصبر حتى تنضج الظروف ، وحينها اما السلام مقابل الحرية والاستقلال والحفاظ على وشائج المحبة والتعاون والتكامل والا النزال هو الفاصل لنيل شعبنا حريته واستقلاله وهم يدركون ان لدينا من الصبر والقوة ما يمكنا بالفوز بالنصر المبين.

*- نصر هريره