البيض يرفض الحوار الوطني ما لم يفض إلى فك ارتباط الجنوبيين بالوحدة
عدن - “الخليج”:
قال نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقود تياراً سياسياً في جنوب البلاد يهدف إلى الانفصال عن شماله، إنه سيعود إلى اليمن من دون أن يحدد موعداً لعودته تلك، مكتفياً بالإشارة إلى أنها ستكون “قريباً جداً” .
وجدد القيادي الجنوبي تأكيده في حوار مع صحيفة محلية تصدر في مدينة عدن، رفضه للدخول في الحوار الوطني المزمع في اليمن بالقول: “أي حوار في إطار ما يسمونه بالوحدة الوطنية أو الوحدة اليمنية لن نشارك به ولن نعترف به نهائياً”، مستدركاً بالقول إن “التفاوض الذي سنقبل به ونرحب به كشعب جنوبي هو التفاوض الندي بين دولتنا المحتلة دولة الجنوب واسمها جمهورية اليمن الديمقراطية، وبين دولة الاحتلال التي تحتل أرضنا الجمهورية العربية اليمنية وتحت رعاية إقليمية أو دولية يفضي إلى فك الارتباط” .
وكرر البيض في حديثه مع صحيفة “الأمناء” دعوته إلى الدول الخليجية والرعاة الدوليين “إلى تقديم مبادرة تخص قضية الجنوب باعتبارها قضية شعب يرزح تحت الاحتلال تراعي فيها مطالبه التحررية وبناء دولته المستقلة إن أرادوا الأمن والاستقرار في المنطقة” .
وكان البيض -السياسي المثير للجدل- عاد بقوة إلى سطح الأحداث في اليمن بعد تكرار دعوته لانفصال الجنوب في العام 2009 منضماً بقوة إلى قيادة الحركة الاحتجاجية السلمية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتزعمه للتيار المتشدد في الحركة التي عرفت بعد انطلاقتها في العام 2007 ب”الحراك الجنوبي” . في حين ينشط التيار المنادي بالحل الفيدرالي للقضية الجنوبية منذ فترة للتهيئة لعقد مؤتمر جنوبي - جنوبي، وهو التيار الذي يحظى حتى الآن بقبول سياسي محلي وإقليمي ودولي، وفق المؤشرات التي رشحت في التطورات الأخيرة في اليمن .