هذي الأيام في حضرموت كل من حزمته أمه خرج يهدد بقبيلته. كل من فقد منصبا حتى لو كان قسم شرطة أو مدير مدرسة، قال: معي قبيلة بتخربها وهدد بقبيلته.. وقامت القبيلة وعملت بيان حنان طنان على أساس هي اللي عينته في المنصب الحكومي. حضرموت كبيرة على هذه العقليات الصغيرة وعلى هذا التفكير القاصر والنظر للمناصب الحكومية وكأنها تمليك من قبيلة جدك. وكما أن المجتمع في حضرموت يتكون من بوادي وقبائل، هو أيضاً مجتمع مدن وحواضر انقطعت صلته بالقبيلة وأصبحت الدولة وجيش الدولة هو قبيلتها. وفي هذه المدن والحواضر أغلب سكان حضرموت وهم الذين ثاروا على الحكم القبلي المتخلف ونظام شؤون القبائل الذي قدم من صنعاء ولن يكون هذا النظام المرفوض سابقاً مقبولا اليوم وإن انتسبت القبيلة لحضرموت. كفوا عن التهديد بقبائلكم ولتكن القبيلة رافدا من روافد سلطة الدولة وداعما للاستقرار والعدالة وليست مصدر تهديد للحفاظ على مصالح فردية صغيرة وحقيرة. المناصب والموارد ليست ملكا للقبائل من فقدها هدد بقبيلته. كل من يدفع نحو الفوضى في حضرموت باسم القبيلة سيخسر وهذا تقدير موقف خاطئ ناتج عن انعدام كفاءة إدارية وسياسية وجهل تام بحقيقة الموقف.
*- سعيد بكران
.