لكثرة ما كان يسمع الكبار يتحدثون عن التكفير والتكفير الآخر.
سأل الطفل أباه قائلاً :
بابا: هل المسلم كافر ؟
الأطفال بالمناسبة فلاسفة كبار يسألون أسئلة فيها من الذكاء ما يجعل الواحد منا يعيد النظر في الكثير من المسلمات.
أحدهم كتب مرة بأن الفيلسوف قد يعتقد أحيانا بأنه انتهى من بناء وتشييد فلسفة كاملة ومكتملة، وإذ به يفاجأ بطفل يهدم فلسفته بسؤال عابر.
هل المسلم كافر ؟
سؤال في غاية الذكاء لكننا في زمن الغباء.
ومن علامات الزمن الغبي شحة واختفاء وندرة الأسئلة، وذلك بسبب العقم والعجز عن توليد أسئلة جديدة.
وفي المقابل هناك وفرة في الإجابات، وهناك قدرة، والكل بمقدوره أن يجيب، ولديه لكل سؤال جواب.
وحدهم الأطفال يمتلكون موهبة طرح الأسئلة.
لكن بمجرد التحاقهم بالمدرسة تضمر موهبتهم تلك.
يقول علماء التربية بأن الطفل الذكي ليس هو الذي يعرف كيف يجيب على السؤال، وإنما هو الذي يعرف كيف يطرح سؤالاً ذكياً، والسؤال الذكي ليس الذي يدفعك للبحث عن الجواب، وإنما هو الذي يستدعي سؤالاً آخر وثالثا ًورابعاً إلى مالا نهاية.
هل المسلم كافر ؟
هل الكافر مسلم ؟
ومن هو المسلم ؟
هل هو الذي يكفّر ويفجّر ويقتل النفس المحرمة، أم المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده؟
* عن براقش