العبرانيون هم اليهود الذين عبروا صحراء سيناء في طريقهم إلى فلسطين .
أما الهبرانيون فهم كل هؤلاء الذين هبروا المال العام وعبروا من صحراء الفقر والفاقة إلى واحة الثراء والرخاء.
والهبرانيون على أختلاف مشاربهم وطوائفهم وقبائلهم ومناطقهم وجيوبهم ينتمون إلى يهبر بن ينهب بن يقحط بن قحطان .وهم وراء كل هذا الجذب وكل هذ القحط.
لكن ميزة الهبرانيون أنهم يهبرون على كل المذاهب وعلى كل المراكب وهم مع كل الرياح ومع إتجاه الريح .تتجه شمالا فيتجهون شمالا تتجه جنوبا يتجهون جنوبا وإن أتجهت شرقا أو غربا أتجهو شرقا وغربا .
وحيث ما تتجه الرياح يتجهون ويعبرون ويهبرون ويعيدون الهبر.
مراكبهم دائما في مهب الريح وعلى أهبة الإقلاع مع التيار ومع كل ريح تهب .
وفيما الشعب يتمرغ بوحل الجوع والفاقة ترى الهبرانيين يعبرون من موقع إلى موقع ،من حزب إلى حزب ،من السلطة إلى المعارضة ،ومن المعارضة إلى السلطة.
ومثل القرود في الغابة تراهم يقفزون من شجرة إلى شجرة ومن غصن إلى غصن ،ومن ثمرة إلى ثمرة .إنهم سباقون في الهبر الثوري وفي الهبر الرجعي إن تقدمويهبرون وإن تراجعوا يهبرون وكلما هبروا أكثر تاقوا إلى مزيد من الهبر .إنهم هبرا