الحوثيون يراهنون "بموضوع فرض شروطهم لتمديد الهدنة" على تداعيات الحرب الأوكرانية.
فهم يدركون أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من أية خضة أمنية من شأنها أن تؤثر على منابع الطاقة وبالذات في العربية السعودية، وتحديداً على منشآت شركة "أرامكو" العملاقة كما حدث من هجمات جوية عنيفة بالفترات السابقة وتداعياته على مسارات ناقلات النفط بالبحرين: العربي والأحمر ومضيق باب المندب.
وبالتالي على أسواق النفط وأسعاره المرتفعة التي تعاني منها أمريكا وعدد من دول الغرب وسترتفع أسعاره لمستويات قياسية في حال عادت الحرب الى سابق عهدها من الضراوة عبر الحدود، وكانت منابع النفط ومساراته عرضة للهجمات.
وبالمقابل ستستفيد من ذلك الارتفاع روسيا الخصم اللدود للغرب.
كما ويراهن الحوثيون على حالة التشظي السياسي وفقدان عامل الثقة التي تعتري جبهة خصومهم وبالذات حالة المجلس الرئاسي المرتعش.
فلو كان الحوثيون يعلمون ألّا تأثير كبير لاستئناف الحرب على أسعار النفط وأن جهة الخصم متماسكة بعض الشيء لما شاهدنا منهم كل هذا التشدد وهذا التمنع الفج وفرض شروطهم المذلة على الطرف الآخر لتمديد الهدنة.
هؤلاء يستمدون قوتهم من تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية ومن ضعف خصومهم أكثر مما يستمدونه من جبهتهم الداخلية.
.