لا تحدثني عن وطن يتضور أبناءه جوعاً

2022-09-29 16:10
لا تحدثني عن وطن يتضور أبناءه جوعاً
شبوه برس - خـاص - عـــدن

لفت انتباهي جملة كتبها الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في تغريدة على موقع التواصل (تويتر) واخترتها عنوان لهذه الكلمات المتواضعة.

من الطبيعي أن كل إنسان لديه طموحات وآمال بأن يعيش حراً كريماً عفيفاً في وطن يسوده الأمن والأمان والعدالة الإجتماعية والعيش الكريم.

وهذا حقه في الحياة، فلا حياة تحت الذل والقهر والفقر والجوع.

المجلس الانتقالي أعلن عن نفسه انه حامل لقضية الجنوب والمدافع عنها وكذلك المكونات الأخرى، لكن الإنتقالي هو الأكثر حضورا وتأثيراً داخلياً وخارجياً، ومن تحمل عبء قضية الجنوب يعتبر المسئول عن المواطن صاحب القضية.

وبحكم تسنم بعض أعضاء الإنتقالي مناصب وزارية في الحكومة ومحافظين لبعض المحافظات فإنهم وضعوا أنفسهم في موقع المسئولية عن معاناة شعب يدعون انهم يحملون هم قضيته، بل ان قضية هذا الشعب هي من اوصلتهم إلى هذه المناصب، وكما قال الدكتور "حسين بن عيدان" فإن هناك فجوة بين ما يحمله الإنتقالي من أهداف وطنية وبين معيشة المواطن الجنوبي، وأن سلوكيات بعض هؤلاء المسئولين تتناقض مع الأهداف التي يتبناها الإنتقالي.

المواطن الجنوبي يفترسه الجوع ويفتك به وبدأت المشاكل تنشر داخل الأسر خاصة في المدن بسبب هذه الحالة المزرية.

مسئولية هؤلاء اما الوقوف مع المواطن ورفع الظلم عنه واستراداد حقوقه أو الاستقالة وافساح المجال أمام غيرهم لعل وعسى يكونوا خيراً منهم.

للأسف الشديد فإن الفجوة تتسع كل يوم مع ازدياد معاناة المواطن الذي أصبح تفكيره محصورا في توفير لقمة العيش لأسرته بسبب الغلاء وانقطاع الرواتب والفساد واللصوصية في كل مرافق السلطة.

خذ مثلاً :الجبايات التي تأخذ بالملايين على الشاحنات في نقاط التفتيش تحت عناوين تحسين ودعم المقاومة ورسوم وما شابهها! كل هذه يدفعها المواطن أما التاجر فإن كل ما خسره على بضاعته حتى وصولها المستودع يضيفه على سعر البيع في ظهر المواطن.

ختاماً/

الفجوة بدأت تتسع وردمها يحتاج إلى عزيمة وتضحية بالكرسي إذا لم يتم الاستماع للإمعاء الخالية فلا خير في كرسي وزارة قوائمه في بطن مواطن جائع.

هذه السلوكيات التي يسلكها هؤلاء تتنافى مع الأهداف الوطنية لأي مكون وطني يتحمل مسئولية وطن وشعب.

*- عبدالله سعيد القروة ـ كاتب سياسي شبوة

29 سبتمبر 2022

.