لم يكن محل استغراب أو أنبهار عرض الحوثيين العسكري الذي أقيم في يوم 21 سبتمبر في ميدان السبعين ، كونه لايعدو عن محاولة إظهار تماسكم فقط ، وانهم ما زالوا أقوياء من خلال تقدمهم وتطورهم في التصنيع العسكري المحلي لمختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم عرضها في العرض، كما أن العروض العسكرية في ميدان السلام ليست مقياسا للقوة في ميادين الحروب ، وللحوثيين دروس لاتنسى التي تلقوها في ميادين الوغى أمام القوات المسلحة الجنوبية .
لكن الذي يدعوا للاستغراب هو ذلك الأمآن الذي غشى الحوثيين أثناء استعراضهم لعروضات عسكرية متكررة، الذين وطيلة حرب الثمان سنوات كانوا دائما يحاولون وبكل السبل أخفاء أفراد ميليشياتهم ومختلف معداتهم وأسلحتهم العسكرية حتى لاتطالها الضربات الجوية لطيران التحالف العربي ، طبعا هذا الأمآن الذي استشعره الحوثيين ليس كونهم لم يعدوا يخافون من التحالف وضرباتهم الجوية ، وأنما وكما يبدو أن أمآن الحوثيين هذا قد جاء وفقا لتفاهمات واتفاقات سابقة بين السعودية والإمارات من جانب وبين الحوثيين من جانب آخر عبر فيها الجانبين عن رغبتهم في إنهاء الحرب تحت رعاية إقليمية ودولية .
*- عادل المدوري ـ اعلامي جنوبي