مهنة مستشار او رشوة وظيفة.؟..
لنكن صريحين مع الأخوة المستشارين في الجنوب واليمن.
لقب مستشار هي صفة لمهنة تخصصية فنية في مجال حرفي معين ومن صفة المستشار سعة الاطلاع والفطنة مع الثقافة العامة وسرعة البديهة والتبؤ بالنتائج المستقبلية للأحداث.
للأسف الشديد ان مفهوم هذه المهنة الفنية الدقيقة قد تم تحريفها في اليمن من عهد الرئس علي عبدالله صالح الذي استخدمها كوظيفه تصالحية أو مكافأة بل ممكن أقول حولها إلى رشوة للشخص المعين في هذا المنصب عندما يريد أن يتخلص منه او يبعده عن مركز القرار ويحال إلى مستشار
وظيفة مستشار: بصراحة كانت للترضية لبعض الشخصيات خوفا من معارضتها له.
ثم اتسعت الدائرة لتشمل مجلس استشاري لكثرة عددهم
للأسف كل هذا الجيش من المستشارين يعتبرون عبء على خزينة الدولة وهم اصلا عاطلين لا يقدمون الا مايريده منهم الحاكم أو المسئول ان يقروه كهروب من مسؤلية بعض القرارات التي يحيلها لهم ليقروها أمام الرأي العام على انها استشارية
اعتقد بل اجزم ان قرار سعادة محافظ حضرموت الاخير باعفاء كل المستشارين للمحافظ في حضرموت هو أول من حرك الماء الراكدة حول هذه الوظيفة والتعيين فيها .
كل مسؤل في منصب إداري تنفيذي يحتاج للاراء السديدة في التخصصات المهنية او الفنية او العلمية ولكن ليس بالاعداد المذهلة التي كانت في المحافظة.
كان يدير شؤن المحافظة في عهد السلطنتين مستشار وحد وله صولات وجولات وأفعال تذكر إلى اليوم بما فيها من سلبيات او ايجابيات.
واتذكر في المملكة العربية السعودية من عهد المؤسس عبد العزيز إلى عهد الملك فهد هناك مستشارين فقط هما رشاد فرعون وكمال أدهم وكان لهما أدوار كبيرة وفعالة في توجهات وسياسات المملكة.
المستشار ياسادتي مهنه عظيمة ثقيله وصادقة تقدم للوطن عصارة خبرتها وتجاربها مبنية على حنكة سياسية ودها ثاقب ونظرة تنبؤية بالمستقبل مع تشخيص دقيق للواقع وتقديم افضل المخارج والحلول للمشاكل.
تحياتي لسعادة المستشارين الذين توظفوا واعفوا ولم نسمع انهم قدموا نصيحة او موقف واحد نذكرهم به سواء ايجابا او سلبيا.
*- علي باتيس